نظم المنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني، أول أمس، جلسة ثقافية حوارية حول أدب الروائي والمفكر الجزائري الطاهر وطّار بعنوان ''مدخل في عالم الطاهر - تحولات الواقع الجزائري في رواية الزلزال''. وتحدث فيها مدرس الأدب المقارن في جامعة النجاح الوطنية الكاتب الدكتور عادل الاسطة. وقدم دغلس في بداية الجلسة نبذة عن الطاهر وطار وبيئته الريفية وأسرته البربرية، وجَده الاُمي ذي الحضور الاجتماعي المعارض الدائم لممثلي السلطة الفرنسية. واقتبس دغلس عن الروائي وطّار، بأنه ''ورث عن جده الكرم والأنفة، وعن أبيه الزهد والقناعة والتواضع، وعن أمه الطموح والحساسية المرهفة، وعن خاله الزهو والفن''. بدوره أشار المحاضر الرئيسي في الجلسة الدكتور الاسطة، إلى أن وطّار يعتبر من أبرز كتاب الرواية العربية في القرن العشرين، مثله مثل نجيب محفوظ والطيب صالح وإميل حبيبي وغسان كنفاني وغيرهم ممن عّبروا برواياتهم عن مجتمعهم الذي انتموا إليه. وأشار الكاتب إلى رواية وطّار ''اللاز''، ذاكرا عبارة ''ما يبقى في الوادي غير حجاره'' تلك العبارة التي لا تنسى، ولا تنسى معها شخصية ''اللاز'' نفسه ابن الشعب. وتطرق د. الاسطة إلى رواية ''الزلزال'' عنوان الجلسة، حيث اعتبرها الأكثر عمقا في نتاج الطاهر وطّار كله، متطرقا إلى اسم بطلها الإقطاعي ''عبد المجيد بو الأرواح''. ثم تطرق الاسطة الى نتاج وطار الذي علت فيه نغمة النقد الذاتي في مجموعته القصصية ''الشهداء يعودون هذا الأسبوع'' 1974 وهي مجموعة نصوص يعبر فيها الكاتب عن امتعاضه مما يجري في الجزائر، بالإضافة إلى ذيوع صيت الروائي وطّار في فلسطين مبكرا، حيث أعادت دار نشر صلاح الدين في القدس والأسوار في عكا، طباعة رواياته ومجموعاته القصصية '' اللاز'' و''عرس بغل'' و''الشهداء يعودون هذا الأسبوع '' و''الطعنات'' وفيما بعد طبعت له روايات ''تجربة في العشق'' و''الشمعة والدهليز'' و''الولي الطاهر'' .