أضحى مدافع المنتخب الوطني مجيد بوفرة يستقطب اهتمام الصحافة العالمية خاصة بعد تألقه في أول مباراة لدور مجموعات كأس رابطة أبطال أوروبا مع فريقه نادي غلاسكو رانجرس الأسكتلندي أمام العملاق نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي بملعب أولد ترافورد، بدليل مسارعة موقع ''أفريكا سبور ''365، الذي يعنى بالنجوم الأفارقة المحترفين، إلى محاورته لمعرفة أسرار تألقه سواء مع ناديه أو مع المنتخب الوطني. في تطرقه للمنتخب الوطني، وبدءا بالخسارة وديا أمام الغابون والتعادل رسميا مع تانزانيا بالجزائر، أوضح صخرة الدفاع الجزائري أنه غير قلق من هذه الوضعية، اقتناعا منه أن ''الخضر'' سيتداركون مستقبلا. وعن انعكاسات هذه النتائج وما خلفته من استقالة رابح سعدان قال بوفرة ''لم أكن أتوقع هذه الخرجة من الشيخ، لكننا نحترم قراره، لأننا نحن اللاعبين نعيش كثيرا مثل هذه الأوضاع، وتلك هي سنّة كرة القدم، لكن لا يمكن أن ننكر بأن سعدان هو من أضاء نور الكرة الجزائرية مجددا، إذ قبل سنتين كان الجميع يأمل فقط في الوصول إلى نهائيات كأس إفريقيا 2010، وما حدث بعدها تعرفونه جيدا''. وفي رده عما يقال عن سعدان الذي يعاب عليه عدم تحكمه جيدا في المجموعة، قال بوفرة ''إنها مجرد ترهات. صحيح أنه طيب وحساس، وهذا ليس عيبا حسب علمي. لكن في نفس الوقت، يعرف متى يكون حازما للضرورة. ونحن نحترمه لسببين، أولا لكونه المدرب الوطني وثانيا لأنه الأقدم في المهنة''. وعما إذا كان قد تلقى اتصالا من قبل المدرب الجديد، قال بوفرة إن هذا لم يحدث، بل تلقى استدعاء من قبله لحضور تربص أكتوبر كبقية اللاعبين الآخرين، مشيرا إلى أنه لا يعرفه شخصيا ''وإنما أعرف مشواره من خلال نجاحه في تونس مع النادي الإفريقي، وإنجازه لعمل جيد مع منتخب المحليين''، على حد قول ''الماجيك'' الذي أكد في ختام حديثه على أن المنتخب الوطني سيلعب يوم 10 أكتوبر المقبل من أجل الفوز على منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى ''وحتى العودة بنقطة من هناك لا تعد نتيجة سلبية، لأن كل المنتخبات يصعب الفوز عليها حاليا خاصة بعد أن لعبنا المونديال الأخير''. بوفرة وسر تفوقه على روني وفي سؤال عن سر تفوقه على المهاجم الإنجليزي واين روني، خلال المواجهة التي جمعت الجزائر بإنجلترا في مونديال 2010 وغلاسكو أمام مانشستر يونايتد في رابطة أبطال أوروبا، نفى ''الماجيك'' بتواضعه المعهود أن يكون وراء عدم تألق روني ''والحقيقة هي أننا لم نستهدف في مباراتنا هذا اللاعب إلا لشل تحركاته، إضافة إلى الخطة الدفاعية الجماعية المنتهجة في هذه المباراة، وبمعنى أوضح أن دفاعي المنتخب الجزائري وغلاسكو كانا في المستوى، ومع ذلك يبقى روني لاعبا كبيرا، ويمر كباقي اللاعبين بفترات فراغ ''، على حد قول بوفرة الذي لا يظن وقوع أحداث شغب في حال مغادرته لنادي غلاسكو، ''لأن أنصار الفريق يعرفون جيدا ما قدمته لرانجرس منذ سنتين ونصف على تواجدي ضمن تشكيلته خاصة أنني لم أغش على الإطلاق وألعب ب 200 بالمائة. كما أنهم على دراية بأنني مستعد لمغادرة الفريق في حال حصولي على عرض يقنعني ويقنع فريقي''.