شهدت جلسة أول أمس، من أشغال الدورة ال 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، جملة من التدخلات لوزراء خارجية لدول عدة أكدوا فيها دعم بلدانهم لنضال الشعب الصحراوي من أجل تقرير مصيره وتصفية الاستعمار من آخر مستعمرة بالقارة الإفريقية. وقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في خطاب قرأه وزير الخارجية مراد مدلسي أمام المشاركين في الدورة، بأنه: ''بات لزاما على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤوليته كاملة تجاه شعب الصحراء الغربية، وفقا لأحكام ميثاق الأممالمتحدة ذات الصلة، بغية التوصل لحل سياسي عادل يسمح للشعب الصحراوي بممارسة حقه الثابت في تقرير مصيره، عن طريق الاستفتاء''، مشددا في الوقت نفسه على استعداد الجزائر ''لتقديم دعمها الكامل لجهود الأممالمتحدة الرامية إلى تسوية النزاع بالصحراء الغربية''. كما جدد الرئيس بوتفليقة دعم الجزائر لمهمة ولجهود المبعوث الخاص كريستوفر روس، إلا أنه أكد التمسك: ''بالشق الخاص بحقوق الإنسان وضرورة التكفل به من قبل مجلس حقوق الإنسان والآليات الدولية ذات الصلة''. وإلى جانب الجزائر شدد وزير الخارجية والتعاون الموزمبيقي، أولديميرو ماركيس بالو، خلال كلمته على دعم بلاده لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية. وقال بأن الموزمبيق تدعم جهود المجتمع الدولي الرامية إلى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الصحراوية. ومن امريكا اللاتينية جدد وزير الخارجية النكاراغوي، سامويل سانتوس لوبيث، تضامن بلاده مع نضال الشعب الصحراوي في سبيل بناء الجمهورية الصحراوية المستقلة. وقال مخاطبا رؤساء الدول والحكومات المشاركين في الدورة: ''إننا نعرب عن تضامننا مع نضال شعب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية من اجل بناء دولته المستقلة''. أما الوزير الأول لمملكة لوزوتو، باكاليتا موسيسيلي، فقد عبر عن انشغال بلاده حيال تأخر استكمال مسار تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية، منددا باستمرار انتهاكات حقوق الإنسان في ظل صمت المجتمع الدولي. وذكر السيد باكاليتا موسيسيلي ''بمسؤولية الأممالمتحدة أمام الشعب الصحراوي الذي لازال يعاني الظلم والإذلال وينتظر تمكينه من حقه في تقرير المصير''. مشددا على انه لا يمكن أن يتحقق السلام الدائم في العالم، إلا بحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع. وجدد الوزير الأول لجمهورية تنزانيا الاتحادية ميزنكو بيندا، يوم الإثنين دعم بلاده لتقرير مصير الشعب الصحراوي خلال كلمة التي ألقاها في أشغال الدورة، داعيا المجتمع الدولي إلى الإسراع في إعطاء كلمة الفصل للشعب الصحراوي لتقرير مصيره بنفسه''.