كشفت أمس، وكالة ''رويترز'' عن اتفاق وشيك بين مجموعتي أوراسكوم تيليكوم القابضة والروسية فيمبلكوم، سيتم الكشف عن تفاصله الأسبوع المقبل. وأفادت الوكالة أن المفاوضات المتقدمة بين الجانبين يمكن أن تفضي إلى اتفاق سيتم الإعلان عنه استنادا إلى مصادرها الاثنين المقبل. وتتركز المفاوضات حاليا على إمكانية شراء المجموعة الروسية أغلبية الشركة القابضة ''ويدر للاستثمارات'' التي تمتلك بدورها أغلبية حصص مجمع أوراسكوم تيليكوم القابضة، وتقدر الصفقة بحوالي 5,6 مليار دولار، إلا أن الوكالة لم تتطرق إلى حالة الفرع الجزائري الذي يظل معلقا بالنظر إلى اعتراض السلطات الجزائرية لأي صفقة أو اتفاقية تشمل ''جازي''. وتؤكد على اعتماد حق الشفعة لشراء الحكومة الجزائرية لنسبة 100 بالمائة من حصص الفرع الجزائري. وقد سبق للحكومة الجزائرية أن بلّغت رفضها لأي صفقة تشمل ''جازي'' لمسؤولي المتعامل الجنوب إفريقي ''ام تي أن'' التي اهتمت باستعادتها، ويمكن أن توجه نفس الرد للشركاء الروس. ويعتبر خبراء في المالية والبورصة أن تعدد الإعلانات عن وجود صفقات واتفاقيات لشراء الحصص أو الإدماج تهدف من ورائها للرفع من القيمة الاسمية لأسهم الشركة وتفادي تراجعها بفعل المشاكل التي يمكن أن تواجهها؛ حيث غالبا ما تساهم مثل هذه المعلومات في ارتفاع القيمة الاسمية لأسهم أوراسكوم في بورصتي لندن والقاهرة، ويدعم مواقعها في حين يتسبب غالبا الإعلان عن أي مشاكل تواجه شركة ما في تراجع أسهمها في البورصة. ويتزامن الإعلان عن الاتفاق الوشيك مع برمجة زيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الروسي ديميتري ميدفيداف إلى الجزائر.