سيعلن الخليفة العام الجديد للطريقة التيجانية اليوم، عن تشكيل مجلس شورى وآخر للفتوى يجمع أحفاد مؤسس الطريقة ونقبائها والمشرفين على زواياها المنتشرة في الجزائر ودول المغرب العربي وإفريقيا الغربية، الذين يجتمعون اليوم في عين ماضي بولاية الأغواط، حيث مسقط رأس المؤسس ومقر الخلافة التقليدي. ينعقد اجتماع اليوم لمبايعة الخليفة العام الجديد، علي التيجاني المدعو بلعرابي، بحضور رسمي وديني كبيرين من الجزائر وخارجها، ومشاركة ممثلي الطريقة في المغرب وليبيا والسينغال ومالي والسودان ودول أخرى، حسب ما كشف عنه ل ''الخبر'' أحد رموز الطريقة، تيجاني احميدة. وجاءت هذه الخطوة بالتنسيق مع ''المؤسسة الدينية في الجزائر'' وتهدف أيضا إلى حسم الصراعات الداخلية السابقة التي جمعت لعدة سنوات، من جهة ما بين أحفاد المؤسس في الجزائر والخليفة العام السابق، ومن جهة أخرى بينهم وبين بعض أبناء عمومتهم في المغرب الأقصى، حول حق تزعم الطريقة التي يعتقد أنها تحصي عشرات الملايين من الأتباع والمريدين في العالم، يتركز معظمهم في الدول المغاربية والإفريقية. وسعى تيجانيو المغرب إلى نقل مقر الخلافة العامة إلى ''فاس'' أين يوجد ضريح المؤسس سيدي احمد تيجاني، وأخذ الخلاف طابعا سياسيا بتدخل المؤسسات الرسمية في الدولتين لدعم موقف هذا الطرف وذاك. وكشف احميدة تيجاني أن شيخ الطريقة في المغرب، المدعو محمد الكبير، زار عين ماضي في العشر الأواخر من رمضان وأبدى دعمه لمشروع توحيد الطريقة تحت مظلة الخليفة العام الجديد. وبتنصيبه ومبايتعه رسميا اليوم، يكون الخليفة العام الجديد رقم 12 للطريقة وهو من مواليد سنة 1943 بعين ماضي ويعتبر من أحفاد الأسرة التيجانية والأكبر سنا حسب تقاليد ومقاييس تحديد الإجماع والمبايعة لتولي الخلافة العامة.