قرّر الدكتور ماجد الديب، رئيس جامعة عين شمس، منع أعضاء هيئة التّدريس اللائي يرتدين النِّقاب من التّدريس في الجامعة، معتبرًا أنّ التّواصل بين عضو هيئة التدريس والطلبة والطالبات أمر أساسي في سير العملية التعليمية. وأشار الديب إلى أنّ أعضاء هيئة التّدريس لن يمنعن نهائيًا من العمل داخل الجامعة وإنّما من التّدريس فقط، حيث سيتم إسناد مهام أخرى إدارية لهن كالكنترول وغيره. وقال الديب في تصريح ل''العربية. نت'' إنّه لم يصدر أيّ قرارات تعسفية ولم يحرّم أعضاء هيئة التّدريس من ممارسة عملهن، وإنّما فقط يطبّق توجّهًا عامًا للدولة، مشيرًا إلى أن لهن كامل الحقوق في تطوير مستواهن العلمي والبحثي وبمساندة الجامعة أيضًا. واعترف الديب بأنّه لم يصدر أيّ قرار رسمي من مجلس الجامعة أو المجلس الأعلى للجامعات بهذا الشأن، ولكنّه في الوقت نفسه يريد أن يعطي الفرصة كاملة لأعضاء هيئة التّدريس في التّعامل مع هذا القرار الذي تعتزم الجامعة تطبيقه قريبًا حتّى لا يكون مفاجئًا لهن. وفي السياق نفسه أصدرت أيضًا إدارة جامعة الفيوم قرارًا بمنع أعضاء هيئة التّدريس المنقبات من إلقاء محاضرات بالجامعة إلاّ بعد رفع النِّقاب. فيما اعتبر رئيس الجامعة الدكتور أحمد الجوهري أنّ رفع النِّقاب شرط أساسي في ممارستهن التّدريس، قائلاً لذات المصدر إنّ النِّقاب حرية شخصية ولكن يجب عدم فرضه في قاعات المحاضرات، حيث إن التواصل بين الطلاب وأعضاء هيئة التّدريس شيء أساسي والسّماح للأعضاء بارتداء النقاب يعتبر تعديًا على حقوق الطلبة والطالبات ونوعًا من ظلمهم. وأضاف الجوهري أنّ الطالبات والطلبة يشعرون بضيق من عضو هيئة التّدريس المنقبة ولكنّهم يفضّلون الصمت في كثير من الأحيان. الجدير بالذكر أنّ امتحانات العام الماضي شهدت العديد من المشادات بين رؤساء الجامعات والطالبات اللائي تَمّ منعهن من دخول الامتحانات بسبب ارتداء النِّقاب، وقد وصل الأمر إلى تنظيم المظاهرات والوقوف في ساحات القضاء الذي أعطى الحق للمنقبات في دخول الامتحانات بالنِّقاب إلاّ أنّ بعض الجامعات لم تنفذ حكم المحكمة.