غادر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف، مساء أمس، الجزائر بعد زيارة لها دامت يوما واحدا. وأقر الرئيس الروسي أن علاقات بلاده مع الجزائر عرفت مرحلة ''تأزم''، في إشارة إلى ما اصطلح عليه بصفقة ''الطائرات الفاسدة'' لما أعادت الجزائر سربا من طائرات ميغ ''لعدم مطابقتها الشروط''. ألمح رئيس الفدرالية الروسية، دميتري ميدفيديف، إلى طي بلاده لمرحلة الخلاف التي اندلعت سنة 2008 مع الجزائر، بعد قرار الأخيرة إعادة قرابة 24 طائرة ميغ قتالية إلى موسكو بحجة ''عدم مطابقتها للتكنولوجيا المطلوبة في دفتر الشروط''، وقال معترفا إن ''علاقتنا الثنائية تعود إلى مجراها الطبيعي بعد أن شهدت مرحلة متأزمة، كما أن حجم رقم الأعمال كبير وهام''. وقال ميدفيديف الذي يزور الجزائر لأول مرة عقب محادثات أجراها مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي توسعت فيما بعد إلى أعضاء الوفدين ''لقد قمنا بتوقيع ست اتفاقات تعاون في مختلف المجالات، لكن التعاون بيننا لن يتوقف عند هذا الحد، فسنعمل على توسيعه إلى مجالات أخرى على غرار الصناعة والاستثمار''. وذكر الرئيس الروسي أن الجزائر تعتبر أول بلد عربي وقعت معه فيدرالية روسيا إعلان الشراكة الاستراتيجية في أفريل ,2001 مضيفا أنه ''خلال العشر سنوات الأخيرة كان لنا أربع قمم رفيعة المستوى''، كما أن الاتصالات وتبادل الزيارات بين الطرفين تتكثف على مختلف المستويات. وبخصوص التعاون الثنائي في المجال العسكري والتقني أكد الرئيس الروسي أن هذا النوع من التعاون ''يقوم على الثقة وهذا ما يميز العلاقات بين البلدين''.