منح الرسام الكاريكاتوري علي ديلام، أمس بمقر السفارة الفرنسية بالجزائر، وسام فارس الفنون والآداب، من قبل نويل لونوار الرئيسة الشرفية لجمعية أصدقاء هنري دومييه. وبالمناسبة صرح ديلام ل''الخبر'' بأنه فخور بجزائريته، وأن على الجميع أن يعلم بأن رسوماته هي نقل صادق وحقيقي للواقع الجزائري دون أي تلفيق. قالت السيدة لونوار لدى إشرافها البارحة على تسليم الرسام الصحفي علي ديلام نيشان ''فارس الفنون والآداب'' باسم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، في حضور غزافييه دريانكور سفير فرنسية بالجزائر، وعدد من الوجوه الإعلامية الوطنية، إن هذا التتويج يأتي ليكرم جهود الشخصيات الثقافية والفنية بفرنسا أو خارجها نظير مساهمتها في الرفع من المستوى الفكري والثقافي لبلده، واعتبرت أن ديلام واحد من الأسماء التي برزت منذ فترة بجرأتها في الطرح والتصاق إنتاجه الفكري والفني بواقعه المعيش دون الابتعاد عنه للحظة. وهو ما عززه المتوج في حديث جانبي مع ''الخبر'' حيث قال ''التكريم موضع فخر بالنسبة لي، هو اعتراف باسمي كعنصر من الأسرة الإعلامية الجزائرية التي قدمت الكثير لمهنتها، فكوني فارسا اليوم للآداب والفنون يعني أنني في كل مراحل عملي التزمت الحقيقة في نقل ما يحدث عندنا دون كذب وبصدق كبير جدا، وهذا ما أريد للجميع أن يعلمه عني''، ليضيف في السياق ذاته ''ما أنا إلا مرحلة من مراحل الجزائر الكثيرة والمستمرة، فثمة آخرون يستحقون الالتفاتة أيضا''. وذكّر الكاريكاتوري الحضور لدى حمله لوحة فنية للرسام العالمي هنري دومييه، بأنه سعيد كونه جزائريا حيثما حل وارتحل، واستوقف الجميع عند ذكرى الصحفي المغتال سعيد مقبل الذي كان المحفز والمشجع الأول له في بداياته. جدير بالذكر أن ديلام المولود بالعاصمة في ,1967 يشتغل حاليا بيومية ''ليبرتي'' منذ ,1998 يقدم ركنا في حصة ''كيوسك'' بالقناة ''تي في 5 موند''، يعد في جعبته زهاء 20 جائزة منها الجائزة الدولية للرسم الصحفي في ,2000 وجائزة حرية الصحافة في ,2005 جائزة الشجاعة بالرسم الكاريكاتوري.