رام الله (الضفة الغربية) - أعربت كل من السلطة الفلسطينة وحركة المقاومة الاسلامية "حماس" يوم الثلاثاء عن استنكارهما ازاء قيام التلفزيون الاسرائيلي ببث فيلم فيديو يظهر صورة جديدة لفضائح جيش الاحتلال وتنكيله بحقوق الاسير المتعارف عليها دوليا يتضمن لقطات لجنود اسرائيليين اعتقلوا امراة فلسطينية فيما يقوم أحدهم بالرقص حول الاسيرة وهي مقيدة ومعصوبة العينيين وسط فرح غامر من زملائه. وقال عيسي قراقع وزير الأسرى الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية ستلاحق الجيش الإسرائيلي قضائيا لوقف ممارساته بحق الأسرى مؤكدا أن شريط الفيديو الذي بثه التلفزيون الإسرائيلي "يظهر استمرار الممارسات اللا إنسانية للجيش الإسرائيلي بحق المعتقلين الفلسطينيين". ورأى قراقع أن مثل هذا الفيديو " يشير إلى مدى التدهور الاخلاقي والمهني والإنساني في المجتمع الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين وتعمد توجيه الإهانة والإساءة لهم وخاصة المعتقلين". و اعتبر أن الحادثة تندرج في إطار الممارسات "الفاشية الممارسة إسرائيليا بطريقة وحشية واستمرار الجيش الإسرائيلي في الاستهتار بأبسط قواعد القانون الدولي وحقوق المعتقلين خاصة اتفاقية جنيف الرابعة". وتوعد الوزير الفلسطيني بمتابعة السلطة الفلسطينية للقضية عبر البحث عن الأسيرة الظاهرة في شريط الفيديو ورفع دعاوى قضائية باسمها ضد الجندي والجيش الإسرائيلي لمحاسبته والتواصل مع المؤسسات الدولية لكشف ممارساته حقوقيا ودوليا. وكانت القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي عرضت ليلة امس الاثنين فيلما مسجلا لجنود إسرائيليين اعتقلوا امرأة فلسطينية وهي مقيدة ومعصوبة العينيين فيما يقدم جندي إسرائيلي وصلة من الرقص الشرقي حول الأسيرة وسط فرح غامر من زملاءه الذين حرصوا على توثيق الحادثة. ومن جهتها و تعقيبا على هذه الممارسات الهمجية لقوات الاحتلال اعتبرت حركة "حماس" اليوم أن قيام جندي إسرائيلي بالرقص قرب أسيرة فلسطينية وهي معصوبة الأعين تعكس "عنصرية جيش الاحتلال و تجرده من أي أخلاقيات إنسانية". وكانت مجندة اسرائيلية نشرت مؤخرا على صفحتها عبر موقع (الفيس بوك) الشهير صورا بجانب معتقلين فلسطينيين وعمدت وضع كتابات استهزاء على الصور. كما كشفت منظمة حقوقية اسرائيلية في أوت الماضي صورا تذكارية لجنود اسرائيلين بالقرب من جثث فلسطينيين قتلهم جيش الاحتلال الاسرائيلي. وتعتقل إسرائيل زهاء سبعة الاف أسير فلسطيني بينهم المئات أمضوا أكثر من 25 عاما ولازالوا قيد الاعتقال.