شدد رئيس الجمهورية في كلمته التي ألقاها لدى إشرافه، أمس، بجامعة قاصدي مرباح بورفلة، بمناسبة افتتاح السنة الجامعية الجديدة، على التزام الدولة بتطوير التعليم العالي وتدعيمه ماديا ومعنويا، من خلال زيادة الاستثمارات، واعتماد أنظمة تعويضية تحفيزية للأساتذة والباحثين. الرئيس بوتفليقة تحدث لقرابة ربع الساعة في جملة القضايا التي تخص قطاع التعليم العالي، ولاحظ بأن الجامعة هي العمود الفقري والطريق الموصل إلى مجتمع المعرفة، ولذلك فهي، حسبه، مدعوة إلى الاهتمام بجودة التكوين والارتقاء به إلى مستوى المعايير الدولية التي تجعلها تنافسية وقادرة على ربط التعليم باحتياجات المجتمع وتبني مشكلاته وتقديم الحلول لها. وفي سياق تمكين الجامعة من بلوغ هذه التحولات، ذكر رئيس الجمهورية بالتزاماته السنة الماضية من جامعة سطيف بشأن العناية بالقدرات البشرية للجامعة واعتماد أنظمة تعويضية لفائدة الباحثين والأساتذة تحفيزية وأكثر جذبا، ملاحظا أنه أعطى التعليمات للحكومة لتجسيد هذا التوجه، في إشارة ضمنية إلى قانون الباحث وتحسين الأجور. ووصف الرئيس هذه التدابير لفائدة الباحثين والأساتذة الجامعيين ب''غير المسبوقة وتشكل قطيعة مع الماضي، وتعيد الاعتبار للأساتذة والباحثين وتعطيهم المكانة الاجتماعية المستحقة، باعتماد مبدأ مكافأة الجدارة العلمية وقيم الوقار الأكاديمي''. أما بخصوص الاستثمارات الجديدة في القطاع للخماسي القادم 2010 و2014، فقد تحدث بوتفليقة عن إنجاز 600 ألف مقعد بيداغوجي، و450 ألف سرير للإيواء. وكانت هذه الزيارة أيضا مناسبة لتدشين مشروع تطهير حوض ورفلة، وإطلاق مشروع إنجاز تسع محطات لتحسين نوعية المياه قدّر غلافه المالي ب800 مليار سنتيم، بالإضافة إلى تدشين المركز الجهوي لمكافحة السرطان، والعيادة المتخصصة في طب العيون، والمقر الجديد لمجلس القضاء.