برر المتهم ''ب.ج'' مرتكب جريمة القتل في حق والده البالغ من العمر 73 سنة، أمام محكمة الجنايات على مستوى مجلس قضاء العاصمة، أن فعلته تتعلق بقضية شرف التي يعد والده طرفا فيها، ومرتبطة بطلاقه من زوجته بعد سنوات من الارتباط. تعود وقائع القضية إلى تاريخ 20جوان 2009، حينما تلقت مصالح الأمن نداء يفيد بوفاة شخص متأثرا بجروح على مستوى الرأس بمستشفى القبة، وعند تنقلهم للتحقيق في تداعيات القضية توصلوا بأن الجاني هو ابن الضحية الذي تسلل إلى البيت دون أن يتفطن باقي أفراد العائلة، وتوجه إلى غرفة نوم والده، حيث وجه له 9 طعنات على مستوى الرأس، إلى درجة أن تكسر السكين في رأس الوالد ثم لاذ بالفرار. ولم ينكشف أمره الى أن سمعت الوالدة شخيرا غير عادي للوالد، فهرولت إليه وتم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى القبة، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة. وأثناء جلسة المحاكمة تظاهر المتهم بإصابته باضطرابات عقلية لتعاطيه مؤثرات عقلية، موضحا أن عدم تناوله لها جعله يفقد صوابه. لكن تصريحات عائلة المتهم لم تكن في صالحه حيث أكدت الوالدة أثناء التحقيق أن ابنها يفتعل المشاكل، حيث قام بضرب شقيقه بالسكين وحاول حرق شقيقته بصب الماء الساخن على جسدها، كما أنه يتصرف بعنف مع أبنائه الصغار إلى درجة أن زوجته لم تتحمل وطلبت الطلاق. ومن جانبه، اعتبر محامي المعين تلقائيا للدفاع عنه الأستاذ ''لخلف شريف'' بأن التحقيق المنجز في القضية سطحي ولم يحدد إن كان موكله يتمتع بكامل قواه العقلية أم لا عند ارتكاب الجريمة.