عبر بعض الحجاج الجزائريين عن غضبهم جراء المعاناة التي تعرضوا لها في مطار المدينةالمنورة لأكثر من ست ساعات، في غياب أي مسؤول من نادي سياحة وأسفار الجزائر المكلف بضمان نقل وإيواء هؤلاء الحجاج. وحسب أحد الحجاج فإن الطائرة حطت في مطار المدينة أول أمس في حوالي الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، ولم يكن أحد في استقبال الحجاج الذين بقوا هناك حتى الثالثة والنصف زوالا في انتظار حافلة تقلهم إلى الفندق. وعندما وصلوا إلى الفندق تفاجأوا بالأسوإ، رغم أن كل حاج دفع 1800 أورو للحصول على غرفة لشخصين، إلا أنهم عانوا فوضى كبيرة أجبرت بعضهم على الانتظار حتى الواحدة صباحا للحصول على غرفة تقاسمها مع أربعة أشخاص. وأكد أحد الحجاج أن المعنيين قرروا رفع دعوى قضائية ضد إدارة نادي سياحة وأسفار التي استلمت مبلغ 32 مليون تكاليف الحج والطائرة إضافة إلى 1800 أورو تكلفة الفندق عن كل شخص. وفي اتصالنا بالمدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة، بربارة الشيخ، المتواجد بالبقاع المقدسة، أكد المتحدث ل''الخبر'' أنه عندما بلغه خبر معاناة هؤلاء الحجاج، تدخل شخصيا أمس وقام بإسكان المعنيين في غرف لشخصين حسب الاتفاق المبرم بين الحجاج وديوان سياحة وأسفار الجزائر. وأرجع بربارة الشيخ الحادث، حسب المعلومات الأولية، إلى تهرب المتعامل السعودي صاحب العمارة عن مسؤولياته التي كان يعلمها مسبقا وتتعلق بتخصيص غرفة لشخصين. وقال مدير ديوان الحج والعمرة إنه علم بشكوى الحجاج ضد ديوان سياحة وأسفار، وسيتم فتح تحقيق سيشرف عليه شخصيا بالمدينةالمنورة ابتداء من يوم غد، وعلى ضوء نتائج التحقيق سيتم معاقبة من أهمل وتقاعس في أداء مسؤولياته تجاه الحجاج الجزائريين.