إجابة الدعوة واجبة كما ثبت ذلك في أحاديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فإذا دعا المؤمن أخاه إلى عرس أو فرح فيجب أن يلبي الدعوة تعبيرًا منه على فرحه لفرح أخيه المؤمن ومشاركة له في ذلك، وإن كان في ذلك العرس معصية أو منكر يغضب الله، فعلى المؤمن أن يتصرّف بالحكمة حتّى يكون في تصرّفه إنكارًا للمنكر، كأن يجيب الدعوة قبل العرس بيوم أو يومين، يأخذ الهدية للداعي، ويدعو له بالبركة ويهنّئه حتّى لا يشعر الداعي بالحزن لعدم حضور إخوانه وحتّى يعلم بالمعصية الّتي ارتكبها والّتي لم يحضر إخوانه بسببها، فيكون ذلك سببًا في الإقلاع عنها، وإن استطاع المدعو حضور العرس الّذي فيه المنكرات وبإمكانه وتغيير المنكر فليفعل، والله الموفق.