أثار الاعتداء العسكري على مخيم صحراوي في ضواحي مدينة العيونالمحتلة انشغال كتابة الدولة الأمريكية، بخصوص الوضع في الصحراء الغربية، فيما دعا لعديد من أعضاء الكونغرس الأمريكي الرئيس باراك أوباما إلى ''تدخل عاجل'' من أجل وضع حد لهذا ''الوضع المأساوي''. غداة الاجتماع غير الرسمي الثالث بين البوليساريو والمغرب الذي عقد يومي 8 و9 نوفمبر الجاري في مانهاست (نيويورك)، أكدت كتابة الدولة الأمريكية للوفد الصحراوي الذي شارك في المفاوضات أنها تتابع ب''قلق'' الوضع السائد في الصحراء الغربية. وعبرت كتابة الدولة عن قلقها بشأن الوضع في الصحراء الغربية، خلال لقاء عقد أول أمس بواشنطن، بين مساعدة نائبة كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بشؤون شمال إفريقيا لدى كتابة الدولة السيدة جانيت ساندرسن وأعضاء الوفد الصحراوي. وبدعوة من السيدة ساندرسن، استقبل كل من الوفود الأربعة التي شاركت في الاجتماع غير الرسمي الثالث، والمتكونة من طرفي النزاع (البوليساريو والمغرب) والبلدين الملاحظين (الجزائر وموريتانيا) أول أمس بكتابة الدولة الأمريكية بالعاصمة الفدرالية. وأعلنت منظمات إيطالية مساندة للشعب الصحراوي عن القيام بوقفة احتجاجية اليوم أمام السفارة المغربية بروما، تنديدا بالاعتداء المغربي على المدنيين العزل في مدينة العيونالمحتلة أسفر عن مقتل العشرات من الأشخاص والمئات من الجرحى والمفقودين. وتظاهر عشرات الأشخاص بالقرب من السفارة المغربية وسط العاصمة الفرنسية باريس يوم الأربعاء بدعوة من جمعيات صحراوية وأخرى مناصرة لها للتنديد بالأحداث الدامية التي شهدتها مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية. وقال المتظاهرون إنهم نظموا هذه الوقفة الاحتجاجية لإدانة ما وصفوه باعتداءات وانتهاكات القوات المغربية على الصحراويين في العيون وفي مخيم ''الاستقلال'' الذي أقامه محتجون بالقرب من المدينة منذ منتصف الشهر الماضي، والذي داهمته القوات المغربية مما أوقع قتلى وجرحى. وأعرب الاتحاد الإفريقي، أمس، عن ''انشغاله'' عقب الأحداث المأساوية التي وقعت بالعيون ودعى إلى توفير ظرو ''ملائمة'' بغية إيجاد حل دائم للنزاع القائم في الصحراء الغربية. من جانب آخر، أفاد بيان لمنظمة مراسلون بلا حدود بأن عشرة مراسلين أجانب منعوا من السفر إلى العيون. وقالت المنظمة إن المراسلين العشرة منعوا من صعود الطائرة المتوجهة إلى العيون انطلاقا من مطار الدارالبيضاء. وأعربت بريطانيا يوم الأربعاء عن قلقها من التطورات ''الخطيرة'' في العيون، فيما عبر أمس البرلمان البريطاني عن تضامنه مع الشعب الصحراوي. وأدانت عواصم أوروبية أعمال القمع، وعبرت عن انشغالها العميق إزاء الأوضاع الخطيرة على الأراضي الصحراوية المحتلة. وأعرب الاتحاد الأوروبي عن انشغاله، فيما دعت إسبانيا مجلس الأمن الدولي للتدخل لإنهاء الوضع المأساوي. وفي روما ووموسكو وواشنطن ارتفعت الأصوات للتنديد. لكن الأصوات لم تسمع في الوطن العربي، لا من الرسمي ولا من المنظمات الحقوقية ولا من الجامعة العربية ولا من غيرها وكأن موضوع قمع شعب أعزل لا يشكل الأولوية في الاهتمامات.