ذكرت مصادر بريطانية أنّ مدرسة توحيد الإسلام (توحيدول) للفتيات الواقعة في مدينة بلاكبيرن البريطانية، حقّقت نتائج باهِرَةً لدى مساعدتها إحدى المدارس غير الدينية. وقالت صحيفة ''زي إندبندنت'': إنّ مدرسة بلاكووتر، الّتي واجهت الكثير من المشاكل خلال السنوات الأخيرة وفشلت في تحقيق نتائج جيّدة، استطاعت الخروج من عثرتها وحلّ مشاكلها بعد استعانتها بمدرسة توحيدول. وأكّدت الصحيفة أنّ هذه هي المرّة الأولى الّتي يتم فيها طلب إنقاذ مدرسة حكومية غير دينية، من أخرى إسلامية. وكانت مدرسة بلاكووتر قَدْ عانَت كثيرًا خلال الفترة الماضية؛ حيث كانت نتائجها متقلّبة وتواجه مشاكل كثيرة في نسبة اجتياز الامتحانات والناجحين فيها، وذلك برغم أنّ معظم طلابها من ذوي الأصول البريطانية. وأوضَحَت ''زي إندبندنت'' أنّ هذه التجربة ''قد آتت ثمارها بالفعل، حيث إنّه وبعد ثمانية أشهر فقط ارتفعت نسبة التلاميذ الناجحين في مدرسة بلاكووتر من 11 في المائة إلى 26 في المائة''، ونقلت عن آلان تشامبر، مدير مدرسة بلاكووتر قوله: ''إنّ الاستعانة والتّواصل مع مدرسة توحيد الإسلام، تحت قيادة مديرها حامد باتل، قدّمَت المساعدة بشكل لا يمكن قياسه''. من جانبه قال حامد باتل: ''إنّ التحديات الّتي واجهتنا هي رفع تطلّعات وطموح الطلاب في المدرسة توحيدول''. وأوضح أنّه دعا وزير التربية والتعليم مايكل جوف، للتّخطيط لإنشاء شبكة من المدارس في بريطانيا على غرار مدرسة توحيدول الإسلامية، الّتي كانت تعمل كمدرسة مستقلة لأكثر من عقدين من الزمن في بيوت متلاصقة وتعتمد على قبول تبرّعات مالية من الآباء.