أظهرت دراسة حديثة لمجموعة المرشدين العرب أن الجزائر تحتل المرتبة الرابعة عربيا من حيث أسعار الرسائل القصيرة في الهاتف النقال وراء كل من سوريا، المغرب ولبنان، حيث تعد أسعار الرسائل القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة أغلى أسعار المنطقة العربية. وقد شملت الدراسة المتخصصة بواقع خدمات الرسائل القصيرة ورسائل الوسائط المتعددة أربعة وخمسين مشغل خلوي عربي في ثماني عشرة دولة عربية هي الجزائر والبحرين ومصر والعراق والأردن والكويت ولبنان وليبيا والمغرب وعمان وفلسطين وقطر والسعودية والسودان وسوريا وتونسوالإمارات واليمن، حيث خلصت إلى أن مستخدمي الهاتف الخلوي في المغرب يدفعون أعلى الأسعار لخدمة الرسائل القصيرة يليهم المستخدمون في سوريا، لبنان، الجزائر، قطر، الكويت، ليبيا، الإمارات، مصر، السعودية، الأردن، العراق، عمان، البحرين، السودان، تونس، اليمن ففلسطين على التوالي. 47 مشغلاً يشكلون نسبة 87 بالمائة من أصل 54 مشغلاً الذين تناولتهم الدراسة، يوفرون خدمة رسائل الوسائط المتعددة لزبائنهم. ثمانية من الشركات التي توفر الخدمة توفرها فقط على نفس الشبكة ولا تسمح بإرسالها إلى شبكات أخرى، وهو ما يلاحظ في الجزائر، حيث تبقى رسائل الوسائط المتعددة أو ما يعرف ب ''أم أم أس'' حكرا على البعض فقط ولا يمكن إرسالها من متعامل لآخر، كما أنها لم تتطور كثيرا من جهة بسبب عزوف المتعاملين على تطويرها، ومن جهة أخرى بسبب غلاء الأسعار المطبقة.