عثر جيران وزملاء شقيق الفنان ''بلاحة'' القاطن بحي أحمد زبانا في أرزيو، والعامل بمركز التكوين المهني بالمحفن، جثة هامدة مساء أول أمس داخل منزله الذي يعيش فيه بمفرده. وعلى إثر ذلك قاموا بالاتصال بمصالح الحماية المدنية الذين عاينوا الجثة قبل نقلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المحفن، وذلك في الوقت الذي حضر فيه أعوان أمن دائرة أرزيو الذين فتحوا تحقيقا حول ظروف الوفاة، لأن الفقيد كان بمفرده داخل بيته وقتما لفظ أنفاسه الأخيرة، وباب منزله لم يكن مغلقا بالمفتاح. وموازاة مع ذلك اتصل الجيران بشقيقه الفنان ''بلاحة'' المقيم بسيف في معسكر، من أجل إبلاغه بعثورهم على جثة أخيه داخل منزله بأرزيو، في غياب زوجته وبنتيه اللائي يعشن بعيدا عنه لأسباب عائلية. وفيما ذكر زملاء الفقيد، فإن أحدهم نقله بطلب منه، بيوم قبل وفاته إلى المستشفى لأنه كان في حالة خطيرة ويعاني من أمراض مزمنة، وأعاده بعدها إلى بيته. وفي صباح اليوم الموالي هتف إلى إدارته بمركز التكوين المهني يخبرها بأنه في حالة خطيرة. وبعد صلاة عصر أول أمس زاره بعض زملائه في بيته لكنهم وجدوا الباب الحديدي والخشبي موصدين، دون أن يعلموا بأنهما غير مقفلين بالمفتاح. وما كان عليهم رفقة جيرانه سوى الاتصال به هاتفيا ليسمعوا بعدها رنين هاتفه داخل منزله دون أن يرد على المكالمة. وهذا ما دفعهم إلى تجريب فتح البابين بشكل عادي. وبمجرد أن دخلوا وجدوه ملقى على كرسي وقد فارق الحياة في وقت لم يعلم به أحد.