كشف تقرير فرنسي صادر أمس حول المهاجرين في العالم ، أن الجزائر تأتي بعد المكسيك وأفغانستان والمغرب وبريطانيا، من حيث قائمة الدول المصدرة للمهاجرين باتجاه مختلف دول العالم، فيما جاءت الولاياتالمتحدةالأمريكية بمعية دول الخليج على رأس الدول التي يوجد بها أكبر عدد من المهاجرين. ذكر التقرير الفرنسي أن 6.7 بالمائة من العدد الإجمالي لسكان الجزائر هم مهاجرون ويقيمون في الخارج، وهي نسبة تجعل الجزائر في المرتبة الرابعة على رأس الدول التي لديها أكبر عدد من أفراد الجالية بالخارج، بعد المكسيك التي لديها نسبة 10 بالمائة من سكانها بالخارج، وأفغانستان ب9,9 بالمائة، والمغرب ب9 بالمائة، وبريطانيا ب7.1 بالمائة وألمانيا في الصف الخامس ب4.9 بالمائة، وأخيرا تركيا ب 4.5 بالمائة. وكانت أرقام سابقة لوزارة التضامن والجالية بالخارج قد سجلت أن عدد الرعايا الجزائريين المقيمين في الخارج يقدر ما بين 5 و7 ملايين شخص، بينما لا يتجاوز عدد المسجلين منهم على مستوى السفارات بأكثر من مليون و600 ألف رعية جزائرية أغلبيتهم في فرنسا. وصنف التقرير الفرنسي، الولاياتالمتحدةالأمريكية على رأس الدول التي يوجد بها أكبر عدد من الجاليات المهاجرة الأجنبية، بحيث تم إحصاء 42.8 مليون مهاجر سنة .2010 تليها روسيا ب12.3 مليون، ثم ألمانيا ب9.1 مليون، فالعربية السعودية التي يوجد بها 7.3 مليون مهاجر، وهي بذلك تتقدم على كندا التي يحصى بها 7.2 مليون. وجاءت فرنسا التي ضاق مسؤولوها بالمهاجرين في المرتبة السادسة عالميا ب6.7 مليون مهاجر، وهي بذلك قريبة من إنجلترا التي يوجد بها 6.5 مليون وإسبانيا ب6.4 مليون. واستنادا إلى نفس التقرير فقد وصل عدد المهاجرين في العالم سنة 2010 إلى 214 مليون، وهو ما يمثل 3.1 بالمائة من عدد سكان كوكب الأرض. وعكس ما كان يتردد من أن أوروبا وأمريكا هي الدول التي تجلب إليها أكبر عدد من العمالة المهاجرة، أظهر التقرير أن دول الخليج تأتي في صدارة الدول التي يقصدها المهاجرون الذين يمثلون 86 بالمائة من سكان قطر، و70 بالمائة من سكان الإمارات، و69 بالمائة في الكويت، بينما يشكلون ما بين 28 و40 بالمائة من سكان السعودية والبحرين وسلطنة عمان، وذلك لكونها دول قليلة السكان ولديها ثروات بترولية كبيرة. وفي أوروبا تحتل إمارة موناكو مقدمة الدول التي يتواجد بها أكبر نسبة من المهاجرين، بحيث يمثل الأجانب بها 72 بالمائة مقابل 41 بالمائة في سنغافورة، بينما توجد فرنسا في مراتب متأخرة في القارة العجوز، بحيث لا يمثل فيها المهاجرون سوى 11 بالمائة من العدد الإجمالي للسكان وراء النمسا ب16 بالمائة والسويد ب14 بالمائة وإسبانيا بنفس النسبة.