شرع قاضي التحقيق لدى محكمة فديّل، أول أمس، في التحقيق مع كل من قابض مركز بريد الجزائر ببلدية سيدي بن يبقى بوهران، المتهم باختلاس مليار سنتيم والضحايا من أصحاب دفاتر صندوق التوفير والاحتياط البالغ عددهم حوالي 12 شخصا. المتهم كان قد أودع بحر الأسبوع الجاري، الحبس المؤقت بعدما تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة فديل، الذي أحال ملفه على القاضي ذاته لاستكمال التحقيق القضائي قصد الكشف عن حيثيات وتفاصيل هذه القضية التي تندرج ضمن فضائح بريد الجزائر بوهران التي أبطالها قابضو بريد، كما حدث في كل من حي سيدي البشير والمحقن وحاسي بن عقبة وسيدي بن يبقى. وأفادت المعلومات الواردة إلينا أن قابض بريد سيدي بن يبقى يكون قد اختلس المبلغ على سنوات. وذكر أثناء التحقيق الابتدائي أن شخصا من أرزيو كان يأتيه ملثّما ويهدده بالقتل في حال عدم تسليمه المبلغ المالي الذي يطلبه منه، وهو ما دفعه إلى التصرف في أموال المشتركين، سواء عن طريق سحب الأموال من الأرصدة البريدية أو من صندوق التوفير والاحتياط حتى لا يلحقه مكروها من طرفه. وسبق لذات القابض أن سحب أموال مواطن فلسطيني متقاعد في الجزائر وقاطن بفلسطين، وأرجع المبلغ بعدما انكشف أمره بأحد مراكز البريد بالعاصمة، إضافة إلى أموال المغتربين المودعة في صندوق التوفير حسبما ذكرته مصادر مطلعة.