استُهدف، أمس، فزيائيان إيرانيان في اعتداءين متزامنين، فتوفي مجيد شرياري، أستاذ فيزياء في جامعة طهران، وجرح الثاني، فريدوم عباسي، فيزيائي متخصص في اللازير. وسارعت طهران إلى اتهام إسرائيل بارتكاب الجريمة. وكان البروفيسور شرياني رفقة زوجته التي جرحت في التفجير، عندما ألصق شخصان يركبان دراجتين ناريتين، قنبلة بالسيارة انفجرت في جهته، في شمال شرق طهران. وكان شرياني يشتغل في كلية الهندسة الفزيائية ويعمل لصالح وزارة الدفاع الإيرانية وكان من الباحثين القلائل الذين تمكنوا من فصل النواة الذرية. وكان متحصلا على دكتوراه في الفيزياء النووية. كما جُرح البروفيسور عباسي بنفس الطريقة في سيارته مع زوجته قرب جامعة الشهيد بهاشتي. وقالت وكالة فارس إن الاعتداءين حدثا في التوقيت نفسه. وقد سبق أن استُهدف عالم آخر، مسعود علي محمدي، في بداية السنة بنفس الطريقة. كان هو الآخر فيزيائيا بجامعة طهران وينتمي إلى الحرس الثوري الإيراني، توفي بنفس الطريقة بقنبلة ألصقتها بسيارته دراجة نارية. كما استُهدف عدد كبير من ذوي الاختصاص في الفيزياء في إيران في وقت سابق. واتهمت طهران مباشرة إسرائيل وعملاءها بارتكاب الجريمة، وقد هددت هذه الأخيرة مرارا بمهاجمة إيران التي تتهمه بإعداد القنبلة النووية. وقال الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، في مذكراته، إن إسرائيل طلبت منه قنبلة إيران. من جانب آخر، حث المرشد الأعلى علي خامنئي، الوزير الأول اللبناني سعد الحريري، على توطيد العلاقات مع حزب الله، لدى استقباله، أمس، بطهران. حيث قال: ''مادام النظام الصهيوني قائما فلبنان في حاجة إلى مقاومة''. فيما تعهد الحريري بعدم مساندة أي مجموعة معادية لإيران وقال إنه ''من حق إيران امتلاك التكنولوجيا النووية''. فيما أعلن وزير الدفاع الإيراني، أحمد وحيدي، أول أمس، أن بلده مستعد لمساعدة الجيش اللبناني.