في أول رد فعل لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيال الانتخابات البرلمانية المصرية، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية بي. جيه كراولي: ''إننا نشعر بخيبة الأمل حيال التقارير التي ذاعت في الفترة التي سبقت الانتخابات عن إفساد أنشطة الحملات الانتخابية لمرشحي المعارضة، واعتقال أنصارهم، وكذلك حرمان بعض الأصوات المعارضة من الوصول إلى وسائل الإعلام''. مضيفا أن إدارته ''فزعت من الأنباء عن أعمال التدخل والتخويف من جانب قوات الأمن يوم الاقتراع''. يأتي ذلك في الوقت الذي أدان رئيس البرلمان الأوروبي، جيرسي بوزيك، الأجواء المتوترة التي جرت أثناء العملية الانتخابية، وأدت إلى وفاة شخصين، وطالب الحكومة المصرية بالعمل من أجل تخفيف شروط المشاركة في العمل السياسي. واستطرد بوزيك ''إن مصر شريك رئيسي للاتحاد الأوروبي ولاعب أساسي في الشرق الأوسط''، موضحا ''أن مصر الديمقراطية أمر مهم لكل مواطنيها، ومصر ديمقراطية بالنسبة للاتحاد الأوروبي لا تقل أهمية عن مصر المستقرة''. وشدد على ضرورة احترام حرية الصحافة في مصر، ف''على السلطات المصرية حماية الأصوات المعارضة تماماً كما تحمي الأصوات المؤيدة لها''. معرباً عن أمله في أن تكون الانتخابات القادمة في مصر فرصة لإصلاح النظام الانتخابي، ولإظهار مزيد من التطور باتجاه الشفافية والتعددية. وأشار إلى أن الجهاز التشريعي الأوروبي سيرحب حتماً بأي دعوة مستقبلية لمراقبة أي انتخابات مصرية قادمة، بوصف الأمر علامة من علامات الانفتاح.