أكد وزير الطاقة والمناجم، أمس، أن الأسعار الحالية للنفط في الأسواق الدولية، والتي بلغت حدود 88 دولارا أمريكي للبرميل، تخدم الاقتصاد الجزائري وتعد إيجابية بالنسبة للجزائر. مشيرا إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط ستسعى خلال اجتماعاتها المقبلة للحفاظ على سقف الأسعار الحالية باعتبارها ''متوازنة سواء بالنسبة للدول المصدرة للنفط أو للدول المستهلكة''. لم يعط وزير الطاقة في تصريح على هامش جلسة مناقشة بيان السياسة العامة للحكومة في مجلس الأمة، أية توقعات بشأن مستوى الأسعار خلال الأشهر المقبلة بالنظر إلى المتغيرات المناخية التي يعرفها العالم، والتي قد ترفع من سقف الطلب على النفط في الأسواق الدولية. ولم يستبعد، أمس، خبراء في الطاقة بهذا الصدد بأنه ''إذا استمرت موجة البرد التي تجتاح أوروبا وأمريكا بلوغ أسعار النفط مستويات ال100 دولار للبرميل. وهو السعر الذي وصلت إليه في .2008 وردا على سؤال حول أسعار الغاز، قال الوزير يوسفي إن هناك غموضا وصعوبة كبيرة في ضبط أسعار الغاز في الأسواق الدولية، لكنه بدا متفائلا حيال انتعاش سوق الغاز خلال السداسي الأول أو الثاني من العام القادم''، موضحا أن مكانة الجزائر في السوق جيدة، وهي تسعى لاستعادة حصتها في السوق، بعدما سيطرت قطر على جزء من حصة الجزائر في صادرات الغاز نحو الأسواق الدولية بسبب تراجع إنتاج الجزائر نتيجة أعمال الصيانة التي تتم في عدد من المركبات. من جانب آخر نفى وزير الطاقة والمناجم أن يكون لقرار الحكومة الجزائرية البدء في دراسة عروض أجنبية لاستغلال منجم غار جبيلات الغني بالحديد في منطقة تندوف، أي خلفية سياسية تتعلق بالنزاع في الصحراء الغربية. وقال الوزير يوسف يوسفي إن ''استغلال هذا المنجم لن يكون له أي خلفية أو تأثير على الموقف السياسي للجزائر من القضية الصحراوية''، مشددا على أن ''موقف الجزائر بخصوص الصحراء الغربية ثابت ومعروف. وكشف وزير الطاقة والمناجم أن ''هناك مفاوضات تجري في الوقت الحالي بين الحكومة الجزائرية وشركة أجنبية بشأن استغلال منجم غار جبيلات بتندوف''، مشيرا إلى أنه ''وبالإضافة إلى المتعامل الكندي هناك عروض أخرى مطروحة تجري دراستها قائلا: ''من واجب الحكومة أن تدرس كل المقترحات والعروض الممكنة دفاعا عن مصالح الجزائر''.