توصلت تحقيقات الفرقة الجنائية لأمن عنابة إلى قيام قاصر بإطلاق عيار ناري على والدها الشرطي أثناء حدوث شجار بينه وبين زوجته. وقد استرد المصاب وعيه، غير أنه لا يزال راقدا بقسم الإنعاش في المستشفى الجامعي. وأكدت مصادر أمنية على تطابق البصمات التي تم رفعها من مسدس الشرطي مع بصمات الطفلة البالغة من العمر 11 سنة، الأمر الذي يؤكد قيام القاصر بإطلاق عيار ناري صوب والدها الشرطي، حينما كان يقوم بضرب والدتها، وهو ما أدلت به الزوجة في تصريحاتها الأولية لمصالح الأمن. وأضافت المصادر ذاتها أن العيار الناري اخترق الكتف الأيمن لوالدها إلى أن وصل إلى الرقبة، حيث بذل الجراحون جهدا كبيرا لإخراج الرصاصة من جسده، وهو لا يزال لحد الآن راقدا بقسم الإنعاش في المستشفى الجامعي ابن رشد، بعد أن استرد وعيه، وهو يعاني حاليا من مضاعفات تنفسية ناتجة عن العملية، التي استغرقت ما يقارب أربع ساعات، إضافة إلى أن المعني مدمن على التدخين. وكان الشرطي، 44 سنة، يعمل عون أمن بأمن دائرة ابن مهيدي بولاية الطارف قد تعرض في وقت متأخر من مساء الاثنين الماضي لإطلاق نار من مسدسه بمنزله الكائن بالبناء الفوضوي في حي سيدي حرب بعنابة، إثر شجار عائلي مع زوجته.