صدرت محكمة الجنايات لمجلس قضاء تيارت، حكما بالسجن المؤبد في حق المتهم بقتل قابض وكالة بريد الجزائر ببلدية لرجام بولاية تيسمسيلت، والاستيلاء على مبلغ مليار و127 مليون سنتيم. تعد قضية قتل قابض البريد بلرجام ''أثقل'' قضية عالجتها محكمة الجنايات نهاية الأسبوع برسم الدورة الأخيرة، فضلا على أنها أثارت ردود أفعال كبيرة وسط السكان لمدة قاربت العامين ،كان فيها المتهم حرا طليقا،رغم أن الضحية قتل بطريقة بشعة، إثر تلقيه 24 طعنة بمختلف أنحاء جسده باستعمال آلة حادة داخل مكتبه قبل الاستيلاء على المبلغ المذكور من الخزانة المعدنية المخصصة للأموال بمركز البريد الذي يعمل به الفقيد. وقد عثر على جثة الضحية بعد بلاغ من شقيقه في اليوم الموالي، أكد فيه غيابه عن البيت العائلي التابع لوكالة البريد واكتشاف أثار الدم بالمدخل المخصص للموظفين بذات الوكالة. ولم يتم تحديد المتهم بالقتل إلا في 20 جوان 2010، أي بعد 22 شهرا من تاريخ وقوع الجريمة في 30 أوت 2008، بفضل نتائج الخبرة العلمية للحمض النووي التي قام بها مدير المخبر المركزي للشرطة بالعاصمة في 9 فيفري 2010، بعد أخذ 8 عينات لمشتبه فيهم، وقد أثبتت الخبرة تطابق البصمة الوراثية لدم أحدهم مع البصمة الوراثية المأخوذة من عينات الدم بمسرح الجريمة، حسبما أفادت به مصادر قضائية. وقد أنكر المتهم البالغ من العمر 47 سنة والمقيم ببلدية لرجام،طيلة مراحل التحقيق والمحاكمة التهم المنسوبة إليه والمتمثلة في ''القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة ليلا باستعمال العنف''، واعترف اتصاله هاتفيا بالضحية على مرتين يوم الحادثة لغرض تسليمه كمية من فاكهة الأجاص،بحكم أن له مزرعة للأشجار المثمرة، ونفى تنقله إلى وكالة البريد مسرح الجريمة نهائيا.