أنست نشوة الاستيلاء على 180 مليون سنتيم، وشحنة الأجهزة الإلكترونية، لصا في اليشير ببرج بوعريريج، ضرورة الاحتياط حتى لا يكشف، فراح يستغل الهاتف النقال المسروق من فيلة العائلة المغتربة، مانحا بذلك الفرصة لفرقة الأمن الخارجي لتتبع آثاره والقبض عليه ووضع حد لأفراحه. استطاعت فرقة الأمن الخارجي لليشير، فك لغز عملية السطو ضد إحدى العائلات المغتربة ببلدية اليشير، بعد إلقاء القبض على المتهمين الرئيسيين وإيداعهما الحبس المؤقت. فبعد بلاغ من صاحب المنزل ضد مجهولين استولوا على مبلغ 180 مليون وجهازي تلفاز و8 آلات تصوير رقمية وجهازي إعلام آلي وجهاز موسيقي كبير وخمس ساعات ثمينة، إضافة إلى كمية معتبرة من الذهب وهاتفي نقال، سمح استعمال أحدهما بالتعرف على المتهمين من خلال التحقيق الدقيق واستغلال الطرق العلمية الجديدة. فبعد انتقال فرقة الأمن إلى المنزل والعثور على آلة حفر وقفلين مهشمين، وبعض العلامات الجنائية والاستماع إلى أخ الضحية، تتبع المحققون أثر أحد الهواتف النقالة بالتنسيق مع مختلف الجهات، فسمح ذلك بتحديد مرتكبي الجناية وهما ''ع. ر'' و''ب. س'' في العقد الثالث من العمر، ليتم تقديمهما إلى وكيل الجمهورية بمحكمة المنصورة، وإيداعهما الحبس الاحتياطي في انتظار المحاكمة.