تتواجد في الجزائر فرقة الأوركسترا الوطنية ''بارباس'' لإحياء حفل، اليوم في السابعة والنصف مساء، بقاعة الأطلس، وبدعوة من الديوان الوطني للثقافة والإعلام. سيكون عشاق الأغنية المغاربية المتنوعة على موعد مع الرقص والمتعة بصحبة رفقاء يوسف بوكلة والعربي ديدا، أحد أجمل أصوات الأغنية الرايوية في فرنسا، ومؤدي الأغنية الفناوية والعاشق للصوفية المغربي ابن مدينة مراكش عزيز سهماوي، فاتح بن لالة، القادم من القصبة وأحد هواة الأغنية الأندلسية والشعبية العاصمية، ويقودهم عازف الإيقاع كمال تنفيش. تعتبر الفرقة الموسيقية ''بارباس'' التي تأسست سنة 1997، أحد وجوه الموسيقى الجديدة، التي تحاول عن طريق البحث في الموسيقى المغاربية والمزج بينها وبين الموسيقى الغربية، خلق نوع منفرد من الموسيقى الحديثة، استطاعت من خلاله اقتحام عالم الغناء والموسيقى في باريس؛ حيث أبدعت وقدمت عملا منفردا، إذ تعد حاملة مشعل الموسيقى التقليدية لشمال إفريقيا، بالإضافة إلى المستوى التقني والروحي وأبحاثها في كل ما هو عتيق. نستطيع أن نستشف في الحان ''بارباس'' أنواعا موسيقية عالمية متعددة، هناك نكهة ''البوب'' بفضل القيتارة الإكترونية، موسيقى الجاز والعازف على الساكسوفون ''ألان ديبيوسات'' والكلافيست ''جون بابتيست سيري'' وتوفيق ميموني. نجحت فرقة بارباس، بفضل بحثها المتواصل في التراث المغاربي وإعادة تحديث موسيقاه أن تفرض وجودها في عالم الغناء الغربي والعربي، إذ تعد أكثر الفرق ارتباطا بالجالية العربية وخاصة المغاربية، وهي التي استمدت اسمها من أهم شوارع التي يقطنها الجزائريون في باريس ''بارباس''. فبعد صدور أول البوم لها 1997 ''سمرقند'' بدأت جولاتها لتصل إلى قمة العطاء في قاعة الأولمبيا، ثم زينيت، لتؤكد سنة 2008 في ألبومها ''عليك''، كما صدر في أوت 2010 آخر ألبوم للفرقة، تحت عنوان ''موعد مع بارباس''.