اختار قاصر في 17 من عمره طريقة جهنمية بالتواطؤ مع خاله واثنين من أصدقائه، من أجل العبور الى الضفة الأخرى، وذلك بالاستيلاء على أموال والده صاحب محل لبيع لوازم السيارات قبل الهروب نحو الحدود الجزائرية المغربية من أجل الحرفة نحو إسبانيا. ولتحقيق فكرة الحرفة نحو إسبانيا بشتى الطرق، استعان صهر الضحية بابن أخته القاصر الذي أوكل له والده مهمة تسيير شؤون المحل أثناء غيابه، وطلب منه إحضار مفتاح مكتب والده المتواجد بالمستودع. مغتنما فرصة ذهاب الضحية لشراء لوازم المحل، فقاموا بفتح الباب وسرقة الأموال ثم وضعوا بأقفال المستودع قطعا خشبية للتمويه على أن المحل تعرض لعملية سطو مدبرة من غرباء. واتفق المتهمون الأربعة على اللقاء في محل نقل الحافلات بالخروبة، ومنه التوجه إلى وهران أين قضوا يومين هناك، ثم توجهوا نحو الحدود المغربية وبحوزتهم مبلغ 500 أورو، لتقبض عليهم شرطة الحدود وهم بصدد التسلل ليتم إثرها إبلاغ ذويهم وتحويلهم إلى العاصمة. أما صهر الضحية فعاد أدراجه ولم يذهب معهم، بل انفرد بالأموال لنفسه، ليحتفظ بالمبلغ المسروق الى غاية إلقاء القبض عليه بمستشفى زميرلي والتعرف على الأوراق النقدية التي كانت بحوزته والتي تعود للضحية كونها معلومة بأرقام وضعها الضحية من أجل معرفتها اثناء السرقة. وخلال جلسة المحاكمة أمس، تباينت تصريحات المتهمين، حيث تملص جميعهم من التهمة المنسوبة إليهم. مؤكدين بأن الرأس المدبّر لقضية سرقة 70 مليون سنتيم من محل بيع لوازم السيارات، لم يكن سوى صهر الضحية المتواجد في حالة فرار بعد استفادته من الإستدعاء المباشر. وقد التمس ممثل الحق العام بمحكمة الحراش تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا ضد المتهم المتواجد في حالة فرار، مع إصدار أمر بالقبض ضده، بالإضافة إلى مطالبته بحبس المتهمين الآخرين بعقوبة 3 سنوات حبسا نافذا وتغريمهم بدفع 20 ألف دينار كغرامة مالية، مع تعويض المبلغ المسروق مناصفة بين المتهمين.