بلغت خسائر قطاع البريد والاتصالات خلال الأحداث الأخيرة حوالي 175 مليار سنتيم حسب مصادر موثوقة بالوزارة المعنية، منها حوالي 4 ملايير سنتيم مسروقة نقدا، ومست عمليات التخريب والحرق الهياكل والتجهيزات، وتأتي ولاية برج بوعريريج على رأس الولايات المتضررة بحوالي 16 مليار سنتيم. وأفادت مصادر موثوقة في قطاع البريد والاتصالات ل''الخبر'' بأن خسائر مجموعة اتصالات الجزائر في الأحداث الأخيرة تقدر بحوالي 85 مليار سنتيم جراء تعرض وكالات اتصالات الجزائر وموبيليس للتخريب والحرق والنهب، استولى خلالها المحتجون على تجهيزات مختلفة، ودمروا تجهيزات حديثة جدا تقدر بملايير الدينارات. كما طالت أعمال التخريب شبكة الألياف البصرية بولاية ورفلة، وكميات معتبرة من بطاقات الاستهلاك المباشر وبطاقات الأرقام (كارت بيس)، أما قطاع بريد الجزائر فتقدر قيمة الخسائر بحوالي80 مليار سنتيم، تمثل المبالغ المسروقة نقدا حوالي 4 ملايير سنتيم مصرح بها، أكبرها بولاية عين تموشنت مليار، و900 مليون سنتيم و400 مليون ببرج بوعريريج، مع الإشارة إلى أن فرقة درك رأس الوادي تمكنت من إنقاذ 5 ملايير و400 مليون سنتيم من الوكالة الرئيسية برأس الوادي، وحماية 10 ملايير بالبريد المركزي لعاصمة الولاية، وأشار بعض الأطراف إلى أن التحقيقات متواصلة في هذا الشأن، خاصة وأن الأمن أعد تقارير عن مؤسسات غير محمية، ولم يتخذ مسيروها أي إجراء وقائي رغم التحذيرات، كون أغلبها تعرض للنهب في اليوم الثاني للأحداث. وحسب ذات المصادر، تأتي ولاية برج بوعريريج على رأس الولايات المتضررة في قطاع البريد والاتصالات خاصة دائرة رأس الوادي، حيث قدرت خسائر بريد الجزائر فيها بتسع 9 ملايير سنتيم، ومجموعة اتصالات الجزائر ب5,7 ملايير سنتيم، أي حوالي 5,16 مليار سنتيم، بتعرض حوالي سبعة مقرات للبريد بالولاية للتخريب والنهب وثلاثة مراكز هامة للاتصالات الجزائر، ثم العاصمة في المرتبة الثانية. وحول الإجراءات المتخذة، يضيف مصدرنا أن الأولوية كانت لإصلاح شبكة الألياف البصرية بورفلة خلال 24 ساعة، ثم إعادة بعث بعد وكالات البريد واتصالات الجزائر المتضررة في ظروف صعبة، عن طريق ترميم جزئي لبعض المكاتب أو فتح مقرات جديدة مؤقتة بمساعدة الولاة والسلطات المحلية، مع مباشرة أشغال الترميمات في كل الهياكل، وهي العملية التي قد تستغرق أقل من شهرين في أغلب الولايات المتضررة. في انتظار ذلك تعرف الهياكل غير المتضررة في هذه الولايات ضغطا كبيرا ما يفرض التفكير في تدعيم تأطيرها وتجهيزها.