اهتزت، ليلة الجمعة إلى السبت، مدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، على وقع جريمة قتل بشعة وقعت داخل مقهى بحي الأمير عبدالقادر، ارتكبها شاب في العقد الثالث من عمره في حق آخر يدعى ''ز. ع''. أفاد شهود عيان أنه في حدود الساعة السابعة ليلا اقترب الجاني الذي يدعى ''م. م''، ينحدر من بلدية عين السلطان المجاورة، من الضحية داخل مقهى شعبي ووجه له بكل برودة دم طعنة قوية بالسلاح الأبيض على مستوى الرقبة، ثم انهال عليه بعدة طعنات أخرى على جسمه، قبل أن يحاول الفرار، غير أن مطاردته من طرف بعض من الذين كانوا بالمقهى أرغمته على تسليم نفسه لمصالح الأمن التي يتواجد مقرها على بعد أمتار فقط عن مسرح الجريمة. وتلقى الضحية الذي يقطن بحي الدردارة، مثلما أكد بذلك رئيس أمن الدائرة في اتصال هاتفي مع ''الخبر''، 19 طعنة على مستوى كافة أنحاء جسمه، حيث نقل إلى مستشفى المدينة. أما عن سبب ارتكاب الجريمة فيعود، حسب مصدرنا، إلى تهديد الضحية للجاني، بنشر الصور التي أخذها له، خلال ممارسته عليه الفعل المخل بالحياء، على شبكة الإنترنت. وجاء في أقوال القاتل خلال التحقيق الأولي معه، حسب مصادرنا الأمنية، أن الضحية قام بتخدير الجاني بقرص منوم وضعه له في مشروب قهوة، قبل أن يمارس عليه فعلته المشينة بإحدى ورشات البناء بالمنطقة التي كانا يعملان فيها معا، ثم قام بعد ذلك بتداول هذه الصور الخليعة عبر الهواتف النقالة لأصدقائهما وزملائهما بالورشة، وهو ما أحرق قلب الجاني ودفعه للتخلص منه، وذلك، كما قال، لاسترجاع شرفه. وتقوم مصالح الأمن، حاليا، حسب مصادرنا بالبحث عن هاتفي كل من الضحية والمتهم. من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية متطابقة في مفارقة عجيبة، أن الضحية، وخلافا لما قام به مع القاتل، كان معروفا بالمنطقة بحسن أخلاقه، كما كان يحرص على تأدية كل صلواته بمسجد الحي.