قررت إدارة ديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية تبسة، أول أمس، مقاضاة أكثر من 200 شخص في القسم الاستعجالي، أقدموا، خلال 48 ساعة، على اقتحام سكنات من النمط الاجتماعي الإيجاري ببعض البلديات، وتجهر أكثر من 50 شخصا أمام دائرة بئر العاتر للتعجيل بالتوزيع. توسعت رقعة اقتحام الوحدات السكنية، وشملت بلديات بتبسة. فبعد أن قام عدد من المواطنين بالاحتجاج ببلدية العقلة، توسعت هذه الممارسات، أمس، إلى بلديات العوينات، العقلة، بكارية، الحمامات وبئر العاتر، إذ تم اقتحام أكثر من 150 سكن دون أن يفرج عن قوائم المستفيدين، بينما مرت أكثر من 3 سنوات على شغل سكنات بنفس الطريقة في بلدية بوخضرة. يحدث هذا في الوقت الذي ضاق الراغبون في الحصول على السكنات الاجتماعية ذرعا، في ظل عجز تام للجان الدوائر عن القيام بإجراءات التحقيق الميداني ودراسة الملفات. بل تعدى الأمر إلى التلويح بورقة التخوف من ردة الفعل والاحتجاج على عدم تحقيق العدل في التوزيع، بعد أن نزعت الصلاحيات من البلدية. وفي هذا الإطار، قال أحد المقتحمين لهذه الوحدات السكنية إنها ظلت عرضة للإهمال بالرغم من جاهزيتها للتباهي بها أيام تدشينها أمام الوزراء والمسؤولين، بينما تتفاقم أزمة المواطنين وتزداد حدة مع مرور الوقت، دون توزيعها على مستحقيها. فقد بلغ عدد طالبي هذا النمط من السكنات ببلدية تبسة وحدها أكثر من 12 ألف ملف، بينما لم تتجاوز الحصة الجاهزة 200 وحدة. وببئر العاتر كان لرئيس الدائرة أن خرج مخاطبا المتجمهرين، بشأن التعجيل في التوزيع وزيادة حصة البلدية، أنه سيتم الإعلان عن القائمة قريبا وأن ضعف حصة السكنات الجاهزة هو الذي أخر قرار التوزيع. وقد ترتفع الحصة إلى 750 وحدة بعد قد قدمت وعودا في إنجاز سكنات أخرى. وأكد مصدر مطلع بديوان الترقية والتسيير العقاري أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات القانونية لاستعادة السكنات المقتحمة. وذكر ذات المصدر أنه تم إخلاء السكنات المقتحمة ببلدية العقلة، وهي حاليا شاغرة. وقد يعلن عن قوائم المستفيدين في غضون الأيام القليلة القادمة. وحذر المرقون الخواص من اقتحام السكنات التساهمية التي هي ملك لأشخاص سددوا تكلفتها وسيقاضى كل من يشغلها دون وجه حق من قبل أصحابها والمقاولة المكلفة بالإنجاز.