ضبطت مصالح الأمن الحضري الأول بالدواودة بتيبازة، شابا متلبسا بسرقة صندوق التبرعات بالمسجد المركزي بالدواودة. ويعد الموقوف من محترفي النصب والاحتيال، ويدّعي أنه رجل أعمال باستعمال سيارات فاخرة مستأجرة ويتجوّل ببدلات أنيقة. وتم القبض على رجل الأعمال المزيف ''ب.م''، 30 سنة، الذي قدم من عين البنيان بالعاصمة على متن سيارة من نوع ''تويوتا''، بعدما تسلل إلى قاعة الصلاة بالمسجد المركزي على العاشرة صباحا، حاملا معه سلكا دقيقا ومفك براغي، واستغل خلو المسجد من المصلين ليتوجه مباشرة نحو صندوق الزكاة وصندوق التبرعات، وحاول فتحهما والاستيلاء على الأموال المودعة بهما. وفي تلك الأثناء، تفطن له إمام المسجد وأعضاء اللجنة الدينية الذين كانوا بالجهة الخلفية للمقصورة، وهو في حالة تلبس بسرقة أموال المسجد. وقد حاول الموقوف الذي يملك سجلا تجاريا بعنوان ''مكتب أعمال بالعاصمة'' استعطاف الإمام وبرر فعلته بالحاجة للمال قصد الزواج، قبل أن تصل عناصر الشرطة التي ضبطت بحوزته 2000 دج، وأسلاكا خاصة بالسرقة وفتح الأقفال. وبعد تفتيش سيارته المستأجرة التي ركنها بمحاذاة المسجد، عثر بداخلها على حقيبة يدوية من النوع الرفيع خاصة بالشخصيات الرفيعة ورجال الأعمال، وبداخلها مفتاح معدني ومفك براغي وبعض الوثائق. وحسب مصدر رسمي، فإن ''المتهم الأنيق'' انقلب على تصريحاته وتوسلاته السابقة وأنكر تهمة السرقة. كما كذب شهادة الإمام ورئيس اللجنة الدينية، وادّعى أنه دخل المسجد بغرض ملء قارورة ماء لغسل زجاج السيارة، فيما أثبتت التحقيقات الأولية أنه محتال خطير أوقع بالعديد من الضحايا المنتظرين لتقديم شكاوى ضده. وبعد تقديمه لوكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة، أمر بإيداعه الحبس المؤقت.