أعلن وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، عن اتفاق جزائري كوري جنوبي، لم يتجاوز بعد مرحلة الأحرف الأولى، للتعاون في الطاقة النووية السلمية. وكشف عن اجتماع رفيع المستوى قبل نهاية الثلاثي الأول ''قد يرسم الاتفاق ويمهد أيضا لتولي الكوريين بناء مركز إفريقي للتكنولوجيا الفائقة بالجزائر''. كشف كل من وزير الخارجية، مراد مدلسي، ونظيره الكوري الجنوبي، كيم سونغ هوان، عن محادثات تكاد تصل مراحلها النهائية بخصوص اتفاق للتعاون النووي السلمي، ويعتقد أن الجزائر استبدلت فكرتها في إسناد مشروع جديد ل''أريفا'' الفرنسية بمؤسسات كورية جنوبية، ولما سئل سونغ هوان، في مؤتمر إعلامي مشترك مع مدلسي بإقامة جنان الميثاق، أمس، عن تاريخ إعلان الاتفاق رسميا قال: ''حاليا نتحدث مع الجزائر حول اتفاق لاستعمال الطاقة النووية سلميا، يمكن أن أقول إننا اقتربنا من إتمام الاتفاق وربما نوقعه قريبا''. وأقرب فرصة أمام الجزائر وكوريا الجنوبية، لإعلان الاتفاق رسميا، هو تاريخ انعقاد اللجنة المشتركة الكبرى، قبل نهاية مارس المقبل. وذكر سونغ هوان عن قدرات بلاده في المنشآت النووية السلمية قائلا: ''كوريا متطورة جدا في الطاقات النووية ولديها 22 مركزا نوويا وحاليا ننشئ ستة أخرى جد متطورة وكوريا الجنوبية أيضا هي البلد الذي أنجز أكثر المنشآت النووية السلمية عبر العالم في السنوات الأخيرة''. كما توسع كيم سونغ هوان، لمسائل ستطرح قريبا على اللجنة المشتركة، تتصل بالنشاط الفلاحي، والصيد البحري، مع إمكانية جلب عدد كبير من كبار المتعاملين الاقتصاديين الكوريين للإطلاع على عروض السوق الجزائرية. وأفاد عن تولي بلاده لمشروع جزائري جديد هو المركز الإفريقي للتكنولوجيا المتقدمة، تضمن من خلاله ب''نقل التكنولوجيا الحديثة للخبرات الجزائرية''، كما اعتبر التعاون ما بين المؤسسة الكورية الرائدة ''سامسونغ'' مع ''سيفيتال'' للإنتاج الكهرومنزلي ب''المشاريع الجيدة للشراكة'' وذلك لما رد على سؤال إن كانت كوريا الجنوبية مستعدة لبعث مشروع تصنيع سيارات في الجزائر: ''قريبا نتحدث مع مؤسسات كورية ونطرح الموضوع''.