تكفلت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالجانب الثقافي والروحي لتظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، بتنظيمها سلسلة من الملتقيات الدولية، أبرزها ملتقى ''السياحة الدينية في الجزائر''، إضافة إلى طبع أمهات الكتب التراثية. أعدت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، التي تشكل ثاني طرف في تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، سلسلة من البرامج الثقافة والدينية للمشاركة في الحدث، من منطلق التكفل بالجانب الروحي للتظاهرة. كما عملت الوزارة -حسب مستشارها الإعلامي عدة فلاحي- على ''التكفل بالجانب الثقافي إضافة إلى الجانب الروحي، تطبيقا لسياستها المتمثلة في خدمة المرجعية الدينية الوطنية، بغرض ترجمة هذا المفهوم إلى واقع عملي''. وستقوم الوزارة ضمن هذا التوجه بإعادة طبع فتاوى الشيخين حماني، وباي بلعالم، إضافة إلى إعادة طبع أعمال ملتقى الفكر الإسلامي التي انعقدت بتلمسان سنة 1984، من باب الاعتراف بدور تلمسان في النهضة الثقافية والفكرية''. ومن منطلق عدم توفر الجزائر على موسوعة خاصة بالمساجد الأثرية، وأعلام الجزائر عموما، سوف تشرع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف في نشر موسوعة للمساجد الأثرية، وبخصوصها قال مدحثنا ''نريد أن نترك للأجيال ما يربطهم بالمرجعيات الوطنية''. وأوضح المتحدث، أنه يتم الإعداد، حاليا، لنشر مطبوعات متعلقة بعلماء وأولياء تلمسان، إضافة إلى تنظيم عدة ملتقيات وطنية ودولية، منها ملتقى السياحة الدينية في الجزائر، الذي سنعقد يومي 27 و28 جويلية القادم، يقول فلاحي ''لا يمكن أن نحقق أشاء إيجابية في مجال السياحة الدينية بالجزائر، ما لم يكن هناك عمل مشترك بين وزارة الثقافة، السياحة والشؤون الدينية''. واعتبر المتحدث أن التظاهرة، ستكون بمثابة فرصة للحديث عن السياحة الدينية الممكنة في الجزائر، موضحا أن ''أتباع الطريقة التيجانية، التي يقدر عددها ب53 مليون تابع عبر العالم، ويوجد مركزها الروحي بالجزائر، بإمكانها أن تشكل سندا قويا للسياحة الدينية في البلاد''. ومن بين أهم الملتقيات الدولية التي ستنظم، الملتقى الخاص بمسألة ''الإسلام والعنف''، المزمع تنظيمه بين 20 و23 جويلية القادم، إضافة إلى ملتقى حول الفتوى وتحديات العولمة.