وصل فجر أمس الأول، إلى مطار هواري بومدين نحو 257 جزائري غادروا الأراضي الليبية في رحلة خاصة من ضمن رحلات أخرى برمجتها الخطوط الجوية الجزائرية انطلاقا من مطار طرابلس الدولي، لنقل الرعايا الجزائريين العالقين والراغبين في العودة إلى الجزائر على جناح السرعة. وصف حليم بن عطا الله كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج الوضع في ليبيا بالخطير والخطير جدا. وقال الوزير في تصريح ل''الخبر'' حيث كان في استقبال العائدين بالمطار، عن تسجيل حالة وفاة واحدة لرعية جزائرية في ليبيا، ليردف قائلا: نجد صعوبات للاتصال بالسفارة الجزائرية في طرابلس بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية للتأكد من هوية المتوفى، وكذلك إن سجلت حالات وفاة أخرى. وذكر الوزير في ذات التصريح أن مصالح وزارته لاتملك المعلومات الكافية حول وضع الجالية الجزائرية في ليبيا، والتي يفوق عددها 8 آلاف جزائري، لكن المؤكد يقول حليم بن عطا الله هو تعرض جزائريين لهجومات تقوم بها عصابات مسلحة. وهو الأمر الذي دفع الكثير من الجزائريين إلى البقاء في منازلهم، بينما فضل آخرون التوجه رأسا إلى مقر السفارة الجزائرية التي فتحت قائمة لتسجيل الراغبين في العودة إلى الجزائر. ولم يقدم الوزير أي رقم بخصوص الجزائريين العالقين في ليبيا ويرغبون في العودة إلى أرض الوطن، بينما أكدت مصادر ''الخبر'' وجود مئات الجزائريين داخل مقر السفارة الجزائريةبطرابلس سارعوا لتسجيل أنفسهم والعودة إلى الجزائر، بينما يرغب، بحسب ذات المصادر، حوالي 3 آلاف جزائري في العودة، والقائمة مرشّحة للزيادة بسبب تدهور الوضع الأمني وأجواء وصفها لنا العائدون بأجواء ''الحرب الأهلية ''. وتعهد حليم بن عطا الله للعائدين الراغبين في الاستقرار مجددا في الجزائر بالتكفل بهم. وذلك بتقديم توجيهات لولاة الجمهورية لاستقبال العائدين ومرافقتهم في الحصول على قروض، ومساعدتهم على إنشاء مؤسسات مصغرة، في إطار التدابير المتّخذة لدعم وتشغيل الشباب.