اختصر ويليام بيرنز، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية، زيارة قادته إلى الجزائر، أمس، بناء على تعليمات من الرئيس باراك أوباما، الذي أبلغه بضرورة السفر فورا إلى أوروبا للتشاور مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي بشأن الوضع المتفجر في ليبيا. واستقبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة مساعد وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، أمس، بحضور وزير الخارجية مراد مدلسي والوزير المنتدب للشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل. ولم يتسرب أي شيء عن فحوى مباحثات بيرنز مع بوتفليقة. وقال مصدر دبلوماسي ل''الخبر'' إن زيارة ويليام بيرنز تندرج في إطار الحوار المتواصل بين مسؤولي البلدين. وأوضح بأن الزيارة كان يفترض أن تدوم يومين (الخميس والجمعة)، لكن مبعوث كلينتون تلقى أمرا من الرئيس باراك أوباما بوجوب أن يتنقل على عجالة إلى أوروبا، أمس، لبحث الأوضاع في ليبيا مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي. وبناء على ذلك، ألغيت جلسة النقاش التي كانت مبرمجة، صباح اليوم، بين ويليام بيرنز ومجموعة من الصحفيين بمقر السفارة الأمريكية التي برمجت دردشة حول علاقات البلدين. وذكر مراد مدلسي، في لقاء جمعه ببيرنز، أن زيارته ''ترمي إلى التشاور حول مختلف مجالات التعاون الثنائي، السياسية والأمنية والاقتصادية''. وقال: ''نغتنم فرصة وجود المسؤول الأمريكي بالجزائر حتى نتشاور بشأن كل ما يخص التعاون الثنائي بين البلدين، في جميع الميادين السياسية والأمنية والاقتصادية''. في سياق متصل ورد في تقرير للكونغرس الأمريكي حول الجزائر، أنها ''شريك مهم بالنسبة للولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب''. ولكنه عبر عن ''قلق'' واشنطن من ''انعدام الاستقرار السياسي في البلد وغياب الديمقراطية به''. وتلقى أعضاء كل لجان الكونغرس التقرير في 10 فيفري الجاري، وتضمن أحداث 5 جانفي الماضي والحرب التي تشنها الحكومة على الإرهاب.