وصل أمس الأحد للجزائر، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي باراك أوباما، للأمن القومي ومكافحة الإرهاب، جون برينان، في زيارة رسمية تدوم يومين. وحسب البيان الصادر عن السفارة الأمريكيةبالجزائر تناقلته مواقع إعلامية، تندرج هذه الزيارة في إطار تدعيم العلاقات الثنائية بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوالجزائر، في مجال التعاون الأمني والعسكري. وحسب ذات المصدر، سيجري المسؤول الأمريكي محادثات مع كل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فيما تباحث مع وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل ومستشار الرئيس بوتفليقة كمال رزاق بارة. ومنذ سنوات تسارعت وتيرة التعاون الأمريكي- الجزائري في مجال مكافحة الإرهاب، بتكثيف تبادل الزيارات للمسؤولين السامين. كما بدت الولاياتالمتحدةالأمريكية أكثر حضورا في المنطقة، وحسب ما كشفت عنه وثائق دبلوماسية أمريكية نشرها موقع ''ويكيليكس'' يوم 7 ديسمبر الفارط، قال السفير الأمريكي بالجزائر ''ليس هناك بلد أهم من الجزائر في مكافحة الإرهاب''. وتجدر الإشارة في هذا الإطار إلى أنه تم تكثيف تبادل الزيارات على أعلى مستوى في مجال التعاون الأمني بين البلدين خلال العامين الماضيين، حيث قام العديد من المسؤولين الأمريكيين بزيارة الجزائر على غرار وزير البحرية ريموند مابوس وقائد القوات البرية لأفريكوم اللواء ديفيد هوغ، بالإضافة إلى نائب المساعد الرئيسي لوزير الدفاع المكلف بشؤون الأمن الدولي جوزيف ماك ميلان ونائب مساعد وزير الدفاع المكلفة بالشؤون الإفريقية فيكي هادلستون.