أقدم كهل في الخمسين من العمر، زوال أمس، على محاولة حرق نفسه وابنه داخل مقر المقاطعة الإدارية للحراش بالعاصمة لولا تدخل أعوان الأمن ومصالح الأمن، وذلك بعدما قام المدعو (م. م) بسكب البنزين على جسمه وجسم ابنه. وأكد شهود عيان ل''الخبر'' بأن سبب إقدام هذا الشخص على هذا الفعل راجع إلى استهتار المصالح الإدارية التي وعدت المعني بتسليمه الاستمارات الخاصة بالسكن الاجتماعي، لكن دون جدوى، وظل يتردد على ذات المصلحة منذ ثلاثة أيام بغرض تكوين ملف إداري للحصول على سكن اجتماعي وإيداعه في بلدية بوروبة. وفي سطيف أنقذت مصالح الأمن بحمّام السخنة، أمس، شابا حاول الانتحار حرقا رفقة طفليه بمحاذاة المركز الصحي، احتجاجا على ظروف الحياة القاسية التي يتخبط فيها. وحسب مصادر موثوقة، فإن الشاب البالغ من العمر 34 سنة، تعمّد، صباح أمس، الوقوف أمام المكان المذكور المقابل لمقر البلدية وبرفقته ولديه البالغين من العمر 7 و5 سنوات، حاملا معه قارورة بلاستيكية تحوي حوالي اللتر من مادة البنزين، ليقوم بعدها بسكب نصف القارورة على جسده ماسكا بولاعة في مظهر أدخل الرعب في أوساط المواطنين، ولولا تدخل ضابط شرطة رفقة أعوان أمن كانوا متنكرين بالزي المدني لوقعت الكارثة، حيث سيطر هؤلاء على الشاب في الوقت الذي حاول فيه إشعال الولاعة وحرق نفسه ومعه طفليه.