اتهم مسؤول روسي، أول أمس الجمعة، الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالاستعداد لشن هجوم على ليبيا، للسيطرة على ثرواتها، داعيا إلى عدم السماح لهما بالتدخل في الشؤون الليبية. وتأتي هذه الاتهامات متزامنة مع معلومات نشرتها صحيفة ''تليغراف'' البريطانية، أمس، أكدت أن الجيش البريطاني وضع في حالة تأهب للتحرك نحو ليبيا، وأعلنت أن الكتيبة الثالثة من الفوج الملكي الأسكتلندي ''بلاك ووتش'' ووحدة عسكرية قتالية وضعت تحت حالة التأهب للتحرك نحو ليبيا في أي لحظة. أعلن وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبي، أنه يسعى مع البريطانيين لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يقضي بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا ''لمنع عمليات القصف''. وقال جوبي، في تصريح صحفي، ''إننا نعمل في نيويورك مع البريطانيين من أجل الحصول على قرار من مجلس الأمن الدولي بإنشاء منطقة حظر جوي لمنع عمليات القصف''. وأضاف: ''إننا نتابع باهتمام كبير'' الوضع في ليبيا. وأفاد جوبي أنه أجرى، صباح أمس، ''مكالمة هاتفية مع وزير الداخلية الليبي السابق، عبد الفتاح يونس''، الذي انشق عن القذافي وانضم إلى الثوار، وبحث معه الوضع الإنساني في ليبيا وعلى الحدود وكذلك الوضع الداخلي. وجاء في البيان أن يونس أكد باسم المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة الليبية على ضرورة إقامة منطقة حظر جوي فوق ليبيا. وأكد البيان أن جوبي سيعقد اليوم في القاهرة لقاء مع الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى. من جانب آخر، قال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، إنه يجري الإعداد لإجراءات جريئة وطموحة بشأن ليبيا، سيتم عرضها على القمة الأوروبية حول ليبيا في 11 مارس الجاري، دون أن يكشف طبيعة هذه الإجراءات. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عن قلق بلادها إزاء العنف المستمر في ليبيا. وكررت أن واشنطن تدرس عددا من السبل للمساعدة، لكن التركيز ينصب على الوضع الإنساني. وقالت فاليري أموس، مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن أكثر من 172 ألف شخص غادروا ليبيا حتى يوم الخميس الماضي، غالبيتهم من العمال المهاجرين العائدين إلى ديارهم''. مشيرة إلى أن معظم هؤلاء من الرجال. من جانبه أكد وزير الخارجية الإيطالي، فرانكو فراتيني، على ضرورة أخذ موقف الجامعة العربية بشأن فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا بعين الاعتبار. وقال فراتيني إن الجامعة العربية طلبت عدم تحليق الطيران الغربي، وأن تطبيق قرار حظر الطيران يتطلب قرارا من حلف الناتو. وإذا صدر قرار الحظر فسيتطلب استخدام قواعد إيطاليا، ولكن هذا ينطوي على التزام من البلدان الأخرى لتوفير الطائرات، على حد تعبيره. وردا على الاتهامات بتصدير مرتزقة لصالح القذافي، أكد الرئيسان المالي أحمد توماني توري والغيني ألفا كوندي رفض بلديهما لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية لليبيا، خلال اتصال هاتفي مع قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافي. وأعلنت الأممالمتحدة، أول أمس الجمعة، أن الحكومة الليبية عينت وزير الخارجية السابق، علي عبد السلام التريكي، سفيرا جديدا لها لدى المنظمة الدولية في نيويورك محل السفير السابق الذى أعلن انشقاقه عن طرابلس. وأكدت الأممالمتحدة أن الحكومة الليبية طالبت مجلس الأمن الدولي بتعليق العقوبات التي أقرها، السبت الماضي، ضد الزعيم الليبي معمر القذافي. وطالبت الرسالة، التي وجهها موسى محمد كوسا، رئيس اللجنة الشعبية الليبية للعلاقات الخارجية، بتعليق قرار منع السفر وتجميد الأصول الصادر في حق القذافي والمقربين منه.