أول سفينة نفطية تخرج من طبرق ترفع علم الاستقلال علمت ''الخبر'' من مصادر عليمة ببنغازي أن بوادر أزمة تلوح في الأفق بين كل من المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا من جهة وشباب الثورة من جهة أخرى، بسبب مسألتين، الأولى متعلقة بتمثيل شباب الثورة في المجلس الانتقالي والثانية حول التدخل الأجنبي. والمشكلة الرئيسية بين الشباب وبعض الأعضاء في المجلس الانتقالي، حسب المصادر، تدور حول محور التدخل الدولي في الأزمة الليبية، حيث يرفض الشباب أي تدخل دولي، في الوقت الذي يري البعض من أعضاء المجلس إمكانية المساعدة العسكرية من قبل بعض الدول الغربية. ولمحت المصادر إلى أن شباب الثوار طالبوا باحتجاز المبعوثين العسكريين البريطانيين والقيام بتحقيق موسع معهم ومعرفة من الذي دعاهم والى أي وجهة كانوا سيذهبون، حيث أن هناك إشاعات حول وجود علاقة بينهم وبين رجال أمن قياديين في النظام الليبي سابقا انضموا مؤخرا للثوار. التدخل الدولي ليس وحده محور الأزمة، ولكن أيضا تشكيل الشباب داخل المجلس الوطني الانتقالي الذي يرأسه القاضي سالم عبد الجليل، الأمر الذي دفع المجلس إلى إعادة تشكيل العضوية به أكثر من مرة، وكان آخرها الوصول إلى تمثيل 30 عضوا، سيكون منهم على الأقل 8 ممثلين من الشباب، لم يعلن إلا عن واحد فقط وهو المحامي الشاب فتحي اتربل محامي عائلات ضحايا سجن أبو سليم. بعض الشباب أكدوا أن الخلاف لا يعني وجود أزمة، ولكنه حالة من الحراك السياسي الذي لم تعرفه ليبيا من قبل. وأكد الشباب ل''الخبر''، الذين رفضوا ذكر أسماءهم، أن الشعب هو من يعطي الشرعية لأي مسؤول وليس الأشخاص، وجميع التشكيلات الحالية التي تدير المدن تشكيلات مؤقتة ولكننا نثق في قادتها، ومن يقوم بفعل لا يصح فسيغيره الشعب. من ناحية أخرى أبحرت، أمس، من مدينة طبرق، أول سفينة نفطية ترفع علم الاستقلال الليبي، انطلقت متوجهة إلى إيطاليا، وهي سفينة مالطية الجنسية وتسمى ''سارف''، محملة ب600000 برميل، وتتبع شركة الخليج العربي للنفط. وعلى صعيد آخر، شهدت ساحة الشهداء أمام محكمة بنغازي، أمس، صلاة جنازة على أربعة شهداء من ضحايا الانفجارات التي حدثت يوم السبت الماضي في إحدى الكتائب الأمنية على مشارف مدينة بنغازي.