دافع المجاهد ارزقي باسطا، أحد ابرز مناضلي الحركة الوطنية، عن موقف المصاليين من الثورة التحريرية، وقال إن الوقت قد حان للتحدث عنها. منتقدا ما جاء من أحداث في فيلم ''بن بوالعيد''، الذي حمل -حسبه- الكثير من المغالطات، ولم يرق إلى مستوى الحقيقة التاريخية. تحدث المجاهد ارزقي باسطا، أول أمس، عن جوانب عديدة من كتابه، الذي قال إنه يكشف المغالطات التي حملها تاريخ الثورة والشهادات المغرضة التي أدلى بها البعض، حيث انتقد بشدة فيلم ''بن بوالعيد''. مشيرا إلى عدم إمكانية تصنيفه في خانة الأفلام الثورية، ''لأنه لم يقدم الحقيقة الكاملة''. وكشف المجاهد أرزقي باسطا، أن المصاليين شاركوا في حرب التحرير منذ قيامها في الفاتح نوفمبر 1954، بدليل أن تسعة منهم أعدموا بسجن سركاجي، وأوضح أن كثيرا من المصاليين التحقوا بجبهة التحرير منذ سنة 1956، وكوّنوا خلايا الفدائيين في القصبة، وذلك خلال ندوة ''قراءة في اندلاع ثورة التحرير الوطني''، ب''حصن ''23، المنظمة من قبل جمعية 8 ماي .45 وحمّل المتحدث محمد بوضياف وبلقاسم كريم وأوعمران، مسؤولية إبعاد المصاليين من الثورة، ''بعد قرار وقعه الاثنان الأخيران، إضافة إلى عبان رمضان، يقضي بتصفية كل من لم ينظم إلى جبهة التحرير الوطني''. كما نفى باسطا ما تردد في كتب عدد من المؤرخين، وشهادات بعض المجاهدين، عن تعرض رابح بيطاط للاعتداء من طرف المصاليين. وأوضح المتحدث أن سبب نجاح المركزيين في استقطاب المناضلين، ''هو امتلاكهم للأموال التي جمعت من الاشتراكات وبقيت لدى اللجنة المركزية، مما أمكنهم من شراء ذمم الكثيرين''. من جهة أخرى، تحدث باسطا عن حالة التعفن والانشقاقات التي قال إنها كانت بدافع الأنانية والمصالح الشخصية، وأدت إلى اغتيال عدد من المناضلين. ضاربا المثل بأوعمران الذي طلب منه اغتيال علي محساس. وقال ارزقي فيما يخص كتابه ''تمت كتابة المؤلف سنة 1968وقدمت أول نسخة له للرئيس الراحل هواري بومدين، ولم يعطه اهتماما، كما أن هناك بعض الدور رفضت نشره''. وهو ما اعتبره باسطا استمرارا في التعتيم عن التاريخ الحقيقي للثورة.