تطلق اليوم بالجزائر رسميا الوكالة الوطنية لتثمين المحروقات التي تعتبر سلطة الضبط لقطاع المحروقات، مناقصة دولية وعملية فتح الأظرفة لمنح 10 كتل موجهة للاستكشاف على النفط و الغاز. وتعد العملية الثالثة من نوعها، بعد أن عرفت العمليتان الأوليتان نتائج محتشمة. ويرتقب مشاركة أكثر من 10 شركات دولية بعروضها إلى جانب سوناطراك. وتم الشروع في التحضير للمناقصة في 26 جويلية 2010 لمنح الكتل العشرة الموزعة على خمسة أحواض. وقدج قامت سلطة الضبط بإعادة النظر في برنامج ورزنامة المناقصة للسماح للشركات الدولية بتحضير ملفاتها وعروضها، حيث حدد تاريخ 10 فيفري 201 كآخر أجل لإرسال مشاريع العقود و17 مارس لتقديم العروض، ليتم التوقيع على العقود بعد فتح الأظرفة في 31 مارس المقبل. وترمي العملية إلى إعادة بعث الاستكشاف والبحث والتنقيب في مناطق سبق وأن سجلت مؤشرات إيجابية والرفع من مستوى الاستكشاف أيضا، حيث رفعت الجزائر معدلات الحفر إلى معدل 30 بئرا في كل 10 آلاف كلم مربع، بعد أن كانت سنتي 2006 و2007 في حدود 15 بئرا في 10 آلاف. وتبقى الجزائر مع ذلك بعيدة عن المتوسط الدولي المقدر ب100 بئر في 10 آلاف كلم مربع، وعليه وضعت سوناطراك برنامجا لحفر أكثر من 1300 بئر إلى غاية 2012 لتدارك التأخر وتحقيق مستويات أعلى، ودعم الاحتياطي النفطي والغازي المقدر ب12 مليار برميل بالنسبة للبترول و4700 مليار متر مكعب بالنسبة للغاز، مع اعتماد برامج مستقبلية لتشجيع الاستكشاف عن الغاز غير التقليدي أيضا لتدارك النقص المسجل في احتياطات الغاز التقليدي وبلوغ الأهداف المسطرة منها الإبقاء على مستوى إنتاج النفط في حدود 2,1 إلى 3,1 مليون برميل يوميا وصادرات غاز تقدر ب85 مليار متر مكعب عوضا عن 63 مليار متر مكعب حاليا، خاصة مع زيادة الطلب الداخلي بمعدلات مرتفعة تصل إلى 7 بالمائة سنويا.