أعرب سفير فنزويلا في الجزائر، هيكتور ميشال موخيكا، عن أمله بأن يصل الفرقاء في ليبيا إلى حل يضمن سلامة والوحدة الترابية في ليبيا، مشددا على أهمية أن يصل الحل عبر طاولة الحوار وفي إطار إفريقي بعيدا عن التدخل الغربي. وسلم السفير الفنزويلي ''الخبر''، أمس، بيانا لاجتماع المجلس السياسي الخاص لاتحاد البوليفاري لشعوب أمريكا ''البا'' الذي أبرز فيه اهتمامه بما يجري من التطورات التي تعيشها ليبيا، ودعمه لمبادرة الرئيس هيغو شافيز الخاصة بإنشاء ''لجنة دولية إنسانية من أجل السلم ووحدة ليبيا''. غير أن المقترح الفنزويلي كان قد قابله نجل العقيد القذافي سيف السلام بالرفض وإن أشارت تقارير إعلامية إلى أن القذافي قد رحب به. لكن بعد التطورات التي شهدتها ليبيا أعلن القذافي أنه لن يكون هناك أي مفاوضات مع من أسماهم بأتباع بن لادن. غير أن السفير الفنزويلي في حديثه مع ''الخبر'' عبّر عن أمله أن يقبل القذافي بالمبادرات التي يحملها لجنة الاتحاد الإفريقي المكونة من رؤساء جنوب إفريقيا وأوغندا وموريتانيا والكونغو ومالي، من أجل التوصل إلى حل سلمي ويحفظ وحدة التراب الليبي وسلامته''، مبرزا أنه حان الوقت من أجل إيجاد الحل وإرساء السلم في ليبيا. وشدد في نفس الوقت أن الحل الأنسب لن يأتي أبدا من الغرب الذي وصفه بالإمبريالي حيث قال: ''إن ما يجري في ليبيا والتحركات الغربية الإمبريالية يشتم من ورائها رائحة البترول و220 مليار دولار التي تحوز عليها ليبيا''، مضيفا في نفس السياق: ''إن الحل يجب أن يكون على مستوى الاتحاد الإفريقي''. أما بخصوص موقف الرئيس الفنزويلي هيغو شافيز الذي لم يدعم فيه الثوار وتحدث عن صداقته مع القذافي في بداية الأحداث في ليبيا، فأكد المتحدث أن شافيز تحدث عن صداقته مع معمر القذافي ودعا إلى ضرورة احترام وحدة وسلامة ليبيا، لكنه اليوم يدعو إلى الحوار بين الطرفين من أجل إيجاد مخرج للأزمة، كما أنه يتابع المستجدات من أجل أن يظهر الواقع على حقيقته''. من جانب آخر أثنى السفير الفنزويلي على طريقة تعامل الجزائر مع الأحداث وكيفية تسييرها للملف، مشيرا إلى أن وزير الخارجية مراد مدلسي قدم تصريحات جيدة حول الأزمة.