وجد المنتخب الوطني، أمس، صعوبات كبيرة للتنقّل من فندق ''صبري'' إلى ملعب 19 ماي 1956 بعنّابة، بسبب احتشاد أنصار المنتخب الوطني على طول الطريق المؤدّي إلى الملعب، بغرض تحية اللاّعبين. وعانى عناصر الشرطة والدرك الوطني كثيرا، حين اجتهدوا لإبعاد المناصرين، خاصة على مستوى الملعب، حيث تفاجأ الجميع بوجود المئات من المناصرين ينتظرون حافلة ''الخضر''، وتم اعتراض طريقها، قبل أن يتم فسح المجال أمامها للدخول بصعوبة كبيرة، ما تسبّب في تأخر انطلاق الحصة التدريبية. وشارك في الحصة التدريبية، الأولى من نوعها بملعب 19 ماي 17 ,1956 لاعبا، بينما وصل الثلاثي زياية ومبولحي وعنتر يحيى على الساعة الثامنة إلى مطار رابح بيطاط بعنابة، قادمين من الجزائر العاصمة، بينما يصل زماموش وبلحاج اليوم ليكتمل تعداد ''الخضر''. وأثنى لاعبو المنتخب الوطني على أرضية ملعب 19 ماي 1956 واعتبروا بأنها جيّدة، فيما تدرّب جبّور ومصباح وعبدون على انفراد رفقة المحضّر البدني، كما شارك في الحصة الثنائي كريم زياني، الذي بقي بجانبه مدلّك المنتخب، ولزهر حاج عيسى بعدما أثبتت الفحوصات الطبية لكل لاعب بأن إصابتهما ليست خطيرة. وقال لزهر حاج عيسى، في تصريح ل''الخبر''، إنه ''جاهز مائة بالمائة للمشاركة في المباراة''، بينما قال جمال عبدون: ''لقد عدت إلى المنتخب بعدما أديت مباريات جيدة مع فريقي، أحترم قرارات المدرّب بن شيخة''، مضيفا ''علينا تحقيق الفوز أمام المغرب''. أما مهدي لحسن فقال: ''أتمنى أن يشارك بوفرة لأننا نحتاجه''، مضيفا: ''بدايتنا كانت سيئة في التصفيات، وعلينا التدارك أمام المنتخب المغربي، ونعلم أن المباراة صعبة ويجب تفادي الضغط، غير أننا سنحقق الفوز''. تجدر الإشارة إلى أن التدريبات جرت دون حضور الجمهور، وحتى الإعلام غادر الملعب مباشرة بعد انتهاء الوقت المحدّد للحديث إلى اللاّعبين.