فتحت قوات الأمن السورية أمس النار في الهواء لتفريق مئات المتظاهرين في مدينة درعا جنوبي البلاد، كانوا يحتجون على قانون الطوارئ ساري في سوريا منذ نصف قرن تقريبا. فيما نفى مصدر سوري مسؤول قيام قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين في مدينة درعا التي تشهد احتجاجات مناوئة للحكومة منذ أيام. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية ''سانا'' عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، أن الأنباء التي نقلتها وسائل إعلام عن إطلاق النار من قبل قوات الأمن، بعد ظهر أمس، على متظاهرين في مدينة درعا ''عارية عن الصحة''. وقتل ما لا يقل عن 61 شخصًا في عشرة أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة في درعا، وفق تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، بينما قتل 12 آخرون بمدينة اللاذقية شمال غرب البلاد، الأمر الذي فرض تحديًا هو الأخطر على حكم الرئيس بشار الأسد. ولم يعلق الرئيس السوري بشار الأسد بعد على المظاهرات التي امتدت لمدينة اللاذقية الساحلية ولمدينة حماة، لكن فاروق الشرع، نائب الرئيس قال ''إن الأسد سيعلن قرارات هامة خلال الساعات القادمة''. وكان الأسد قد قطع تعهدًا علنيا بأن ينظر في توسيع نطاق الحريات السياسية والإعلامية، لكن ذلك لم يوقف الاحتجاجات التي دخلت يومها الحادي عشر. وعلى صعيد آخر قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إنه اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد مرتين خلال الأيام القليلة الماضية، ونصحه بالاستجابة لمطالب شعبه. وتوقع أردوغان أن يعلن الرئيس السوري بنفسه خطة للإصلاح قريبا.