اهتزت بلدية جانت الواقعة جنوب ولاية إليزي، صباح أمس، على وقع حركة احتجاجية هي الثالثة من نوعها في أقل من شهرين، أقدم خلالها العشرات من المواطنين على الاعتصام أمام مقر الدائرة وغلق الطريق الرئيسي وسط المدينة بالمتاريس والعجلات المطاطية، احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يتخبطون فيها بسبب أزمة السكن وظاهرة البطالة المتفشية بشكل كبير في البلدية. أكد عدد من المحتجين الشباب ل''الخبر'' بأن القطرة التي أفاضت الكأس، هي الوعود المقدمة من طرف السلطات المحلية في وقت سابق والتي بقيت مجرد كلمات معسولة. وركز المحتجون على وضعية الطرقات المتدهورة، كما استاؤوا من مشكل التوظيف الذي لايزال مطروحا بالنسبة للشباب، إضافة إلى رفضهم التسيير الأعرج لمسؤولي البلدية وعدم التكفل بمطالب الأهالي. وحسب البعض منهم، فإن البطالة وأزمة السكن ونقص المشاريع هو ما دفعهم إلى هذا التصرف. كما صب المحتجون جام غضبهم على المجلس البلدي الذي يكاد يقضي عهدته الحالية على حد تعبيرهم دون تسجيل أي هدف تنموي أو مشروع مفيد، وهو الأمر الذي استدعى حضور رئيس دائرة جانت بمعية رئيس البلدية الذين استقبلوا، مساء أمس، ما يقارب 06 شابا من مختلف أحياء المدينة، حيث انحصرت أغلب المطالب على العمل والسكن والقروض.