ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، السيد بوعبد الله غلام الله، نهار أمس بمعسكر، أنه ''لا نملك إلا أن نستنكر النقاش الموجه من قبل الحزب الحاكم حول الإسلام وفرضه على الجالية الإسلامية المقيمة بفرنسا''. وقال وزير الشؤون الدينية، في لقاء مع الصحافة في ختام زيارته لولاية معسكر، إن ''التفات عدد كبير من المثقفين الأوروبيين والفرنسيين نحو الثقافة الإسلامية التي أنقذت أوروبا من تخلف القرون الوسطى، واعتناق عدد منهم الإسلام، جعل المتعصبين من الأوروبيين يوجهون سهامهم إلى الدين الإسلامي باعتباره يهدد المسيحية الأوروبية. وهو أمر غير صحيح ويوجه النقاش نحو مواضيع هامشية''. وفي لقاء مع الأئمة بمقر ولاية معسكر، شدد غلام الله على ''الدور الكبير الذي يقوم به الأئمة في الحفاظ على الوطن والانسجام الاجتماعي، رغم محاولات يقوم بها البعض لجر هذه الفئة نحو الفوضى باسم الدفاع عن الحقوق المادية والمعنوية''. لكن مثلما أشار غلام الله: ''لم يسر الأئمة في ذلك، الأمر الذي دفع الدولة إلى التكفل بمطالبهم المشروعة من خلال زيادة الأجر والعلاوات التي جاءت في وقتها والتي سيتقاضونها قريبا''. هذا ونبه وزير الشؤون الدينية، لدى معاينته مكتب الأوقاف بالمديرية الولائية، إلى قلة الأوقاف المسجلة بولاية معسكر والبالغ عددها 200 وقف فقط. ''رغم أن ولاية معسكر بها عدد أكبر من الأملاك الوقفية لكونها كانت عاصمة للبايلك خلال الاحتلال الإسباني لوهران، وكانت عواصم البايلك تتميز بكثرة الوقف آنذاك'' كما قال.