استفاد 14 جمركيا من مجموع 17 متابعين في قضية تهريب حقائب في مطار هواري بومدين قبل 4 أشهر، من البراءة فيما أصدرت العدالة أحكاما بالسجن لمدة 6 أشهر نافذة في حق البقية بعد استنفادهم 4 أشهر من مدة العقوبة خلال الحبس المؤقت. وكان من بين المفرج عنهم العون الجمركي الذي فجر خلال اعترافاته بأنه ضحية مافيا تهريب قطع الغيار عبر المطار، وأن مواقفه الرافضة للتواطؤ كلفته التورط في قضية تهريب الحقائب. وجاءت البراءة بعد التماس النيابة عقوبة السجن ل5 سنوات في حق المتهمين الذين غيرت أقوالهم في المحاكمة التحقيقات رأسا على عقب. وبعد قرار العدالة، ينتظر إعادة إدماج ال14 جمركيا في مناصبهم، وتعويضهم عن الضرر، ودفع أجورهم المجمدة طيلة مدة الحجز. وتزامنا مع هذا، أجرت المديرية العامة للجوية الجزائرية تحويلات على مستوى العاملين في مطار هواري بومدين، حيث تمت تنحية مسؤولها الأول وكل مستشاريه، وتم خلفا له تنصيب مدير سابق للعمليات. وأرجعت مصادر ''الخبر'' سبب التنحية التي مست أقوى الأسماء في الخطوط الجوية الجزائرية، إلى الخلافات التي حدثت بينه وبين الطيارين، فيما ربطت مصادر أخرى القرار بسوء التسيير الذي تسبب في حجز طائرات جزائرية في مطارات أوروبية بسبب عدم توفرها على مقاييس الأمن والملاحة الجوية.