يوجه الرضيع صاحب الوجه البريء مهدي من وهران، نداء استغاثة لوزير الصحة وذوي البر والإحسان، للتدخل العاجل لإنقاذه من موت محقق، وتمكينه من إجراء عملية جراحية مستعجلة في فرنسا لمعالجة تشوه في الحنجرة، ما يسمى ''دياستيم لارينجي نوع .''1 يعرض هذا التشوه حياته للموت مختنقا، في حال ما إذا أخطأت المأكولات أو اللعاب طريقها واتجهت نحو القصبات الهوائية. وعلمت العائلة من الأطباء أن هذه الحالة نادرة وتصيب 100/1 مليون طفل، ولم يسبق إجراء عملية جراحية مماثلة في الجزائر. كما تتطلب حالته عملية جراحية لإعادة الحلق أو الحنجرة لمكانها، ومتابعة طبية لشهر في مصلحة الإنعاش، لتفادي تقطع خيط الجراحة، لأن الحلق دائم التحرك ويصعب تثبيته، وإجراء فحوصات مستمرة. وتكلف العملية في فرنسا أكثر من 600 مليون سنتيم، وهي تكاليف عجزت العائلة عن توفيرها. ولخّصت الوالدة مطلبها، وعيناها مغرورقتان بالدموع، في إسراع وزارة الصحة بمنح التكفل الطبي لمهدي في الخارج، دون إخضاعه مرة ثانية لكشف طبي بكاميرا طبية كاد يودي بحياة فلذة كبدها في المرة الأولى، ومساعدة أصحاب البر والإحسان في التكفل بعلاج مهدي وإنقاذه من مخالب الموت.