أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، أن الجزائر لن تقبل بتواجد جيوش وقوات أجنبية قرب حدودها مع ليبيا، ولن تفاوض على موقفها الثابت من هذه القضية، وحذر من تطورات الوضع في ليبيا على المنطقة. وقال بلخادم خلال ندوة عقدها الحزب لإنشاء لجان خاصة بالاصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية إن ''الوضع في ليبيا بات في غاية الخطورة وهو وضع مقلق للغاية، ويدفعنا إلى أن نبقى في أقصى حالات الحذر والحيطة من أي تطور قد يهدد أمن البلاد''. وأوضح بلخادم أن ''الجزائر تجدد رفضها لأي تواجد لقوات أجنبية مهما كانت المبررات قرب الحدود مع الجارة ليبيا، مبرزا أن ''موقف الجزائر بشأن هكذا مسألة موقف مبدئي وسيظل ثابت وغير قابل للنقاش''، مشيرا إلى أن ''الجزائر كانت مستهدفة منذ سنوات، بسبب مواقفها من إسرائيل وتمسكها بالحق العربي، ورفضها للنظام العالمي الذي تريد فرضه قوى الهيمنة الغربية''. وحسب بلخادم ''هناك رغبة من بعض الأطراف الدولية لجرنا إلى التورط في توترات إقليمية''. وأشار بلخادم الذي يشغل منصب الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، أن هناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد الوطن العربي تستهدف إنتاج وطنية جديدة وإلغاء الرموز التاريخية، وإنتاج رموز جديدة من قبيل ''سيدي بوزيد في تونس وتعز في اليمن وميدان التحرير في مصر'' إضافة إلى ''إنتاج مفهوم جديد للوطنية يقوم على أبعاد المتوسطية واليهودية البربرية والعلمانية بهدف إلغاء البعد العربي والإسلامي والوطني في الوطن العربي''. وأعلن بلخادم عن تنظيم ندوة سياسية حول ''الوضع الجيو استراتيجي في المنطقة العربية وتأثيراتها على الجزائر'' ستعقد في 14 ماي المقبل، يشارك فيها 200 إطار وباحثون أكاديميون.