كشفت مصادر مطلعة ل''الخبر'' سبب رفض صالح السفر إلى السعودية، وقالت إن الأمر له علاقة بتخوف صالح من الانقلاب عليه في حال غادر البلاد. وتوقعت مصادر سياسية يمنية أن يتم التوقيع على المبادرة الخليجية خلال اليومين القادمين في العاصمة صنعاء بدلا من السعودية استجابة لرغبة الرئيس صالح المتخوف من انقلاب عسكري عليه يتم وهو خارج الوطن. وذكرت المصادر ذاتها أن المعارضة تضغط على دول الخليج لإلزام صالح بسرعة التوقيع على المبادرة التي يراوغ ويتهرب من التوقيع عليها بصفته رئيسا للجمهورية وليس بصفته رئيس الحزب الحاكم. ومن جهته هاجم الرئيس صالح المعارضة اليمنية بأنها تسعى لخلق الفوضى، وقال في كلمة أمام مناصريه في ميدان السبعين عقب صلاة الجمعة التي أطلق عليها ''جمعة الأمن والاستقرار'' أن المشروع الذي تتبناه المعارضة اليمنية هو ''مشروع الإرهاب''. مشيرا إلى قيام بعض العناصر بقطع لسان شاعر وقال ''إنها البداية وسيليها قطع الأرجل والأيدي من خلاف ثم قطع الرؤوس''. ورفض صالح أي مشروع سياسي يهدف إلى نشر الفوضى والتخريب، معتبرا المعارضين بأنهم ''نفر من الخارجين على القانون الذين يقتلون النفس المحرمة''. وفي سياق الاحتجاج، شهدت عدة محافظات يمنية مظاهرات حاشدة تلبية لدعوة شباب الثورة إلى حشود مليونية في جمعة ''وفاء الشعب للجنوب'' حيث أدى ملايين المحتجين أمس صلاة الجمعة في العاصمة صنعاء ومدن تعز وإب وعدن وعدد من المحافظات، مطالبين بالرحيل الفوري للرئيس صالح ونظامه ومحاكمته. وقد واصل المحتجون صلاة الجمعة في العاصمة صنعاء تحت الأمطار، مطلقين بالونات في السماء مكتوب عليها عبارات مناهضة ''ارحل'' و''الشعب يريد إسقاط النظام''، و''اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام، ولا دراسة ولا تدريس إلا برحيل الرئيس''. وحيا خطيب جمعة ''وفاء الشعب للجنوب'' -الشيخ توهيب الدبعي- الثوار على صمودهم وإصرارهم على إسقاط نظام الرئيس صالح، وقال ''لا نشك بانتصار ثورتكم السلمية ثورة الشعوب بقدرة الله كونها ليست أزمة سياسية بل ثورة شعب يريد إسقاط النظام.